شهدت أسعار العقارات ، ارتفاعات متتالية خلال الفترة الماضية، نتيجة عدة عوامل منها التضخم العالمي ، الذي ارتفعت وتيرته بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والتي انعكست بصورة كبيرة علي اسعار مواد البناء ، ووفق مطورون عقاريون ، فإن أسعار العقارات شهدت ارتفاعات تراوحت ما بين 10 إلى 15 %، وسط توقعات باستمرار صعود أسعار العقارات إلى 30 % مع نهاية العام الحالي 2022.
وأرجع الخبراء تلك الزيادة في الأسعار إلى عدد من الأسباب، منها، الموجة التضخمية التي تعاني منها مصر كغيرها من دول العالم، بعد ارتفاع أسعار مواد البناء، علاوة علي نقص بعض المواد الخام نتيحة صعوبات الاستيراد ، علاوة علي خفض قيمة الجنيه أمام الدولار.
ارتفاع اسعار العقارات لن يصاحبه تراجع في المبيعات بل سيزيدها خلال الفترة المقبلة ، وفقًا لتوقعات العقفاريون.
كشفت بيانات صادرة عن شركة GLL للاستشارات العقارية ، عن انشاء 19 الف وحدة سكنية في القاهرة فقط ، العام الماضي 2021 ، ليرتفع المخزون السكني إلى 227 ألف وحدة، على أن يجري تسليم 29 ألف وحدة إضافية في 2022، تتركز في مشروعات مشاريع غرب وشرق العاصمة المصرية.
وقال العقاريون، أن حجم المبيعات مرتفع حاليا ، مقارنة بالفترة المقابلة من 2021 ، كاشفين عن الطلب المتزايد على العقارات في الوقت الحالي، باعتباره مخزن آمن للقيمة، وبالتالي الطلب يكون مرتفعا في فترات الأزمات الاقتصادية لحفظ القيمة المالية”.
واشاروا إلي أن أسعار الوحدات العقارية ارتفعت بنسبة 15% خلال الأسابيع الماضية، لكن هناك توقعات بأن تتضاعف مع نهاية العام، في أجواء مشابهة لما حدث في تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016″.
وعن الأسباب، أشاروا إلى أن هناك “تضخما كبيرا في أسعار مواد الصناعة الأساسية، مثل حديد التسليح والإسمنت، وكذلك ارتفاع أسعار الخامات المستوردة بنسب 20 بالمئة، إلى جانب نقص خامات بعض المواد المستوردة، نتيجة بعض القرارات المُقيّدة للاستيراد، وبالتالي سيتم الاعتماد على السوق المحلي في التصميم والتنفيذ”.
وأدت صدمة أسعار السلع الأساسية إلى ارتفاع أسعار مواد البناء في مصر، مع ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ويصل إنتاج مصر من حديد التسليح إلى نحو 7.9 مليون طن سنويا، علاوة على 4.5 مليون طن من حديد البليت الذي يُستخدم في صناعة الصلب. وفي المقابل، تستورد 3.5 مليون طن حديد بليت، وفقا لتقارير غرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية.