تنطلق فاعليات المؤتمر الإقليمي لمكافحة جرائم الملكية الفكرية في الشرق الأوسط بنسخته الثالثة عشر يوم الثلاثاء المقبل 20 فبراير وتستمر فاعلياته حتي يوم 21 من الشهر ذاته ، بمشاركة 40 دولة.
قال اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية ، أن المؤتمر الإقليمي الثالث عشر لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تم عنونته بـ “الكشف عن القدرات المستقبلية”، وسيتم عقده في فندق بلازو فيرساتشي دبي ، برعاية وحضور الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الرئيس الفخري للجمعية، وتنظمه جمعية الإمارات للملكية الفكرية بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، بالشراكة مع وزارتي الداخلية، والاقتصاد، بالاضافة الي القيادة العامة لشرطة دبي، وجمارك دبي، ومجلس أصحاب العلامات التجارية، ورعاية من شركة الحمد لمقاولات البناء وشركة نيسان للسيارات.
واشار العبيدلي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عن بُعد صباح اليوم ، أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن متحدثين رئيسين، و ست حلقات نقاشية، بالاضافة الي سبع ورش عمل على هامش المؤتمر، لكل من قطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد وجمارك دبي والجامعة الأمريكية في الإمارات، وورش عمل من الكلية الدولية للمحققين في الجرائم الماسة بالملكية الفكرية، ومجلس أصحاب العلامات التجارية، والرابطة الدولية لحماية الملكية الفكرية وشركة نيسان للسيارات.
وأكد مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية ، أن أعمال المؤتمر ستناقش عددًا من الموضوعات المتنوعة ، منها ما يرتبط بالتحليلات المتعلقة بالميتافيرس والذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل والحماية، وتحليل البيانات، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في التكيف والتوسع والاستدامة.
واشار الي أن الحلقات النقاشية يُشارك فيها 35 متحدثًا من مختلف دول العالم وهيئات حماية الملكية الفكرية، يمثلون 14 دولة من جهات متخصصة في مجال إنفاذ قوانين الملكية الفكرية في العالم، بما في ذلك منظمة الإنتربول وجمعية الإمارات للملكية الفكرية وممثلين من الهيئات المعنية بالملكية الفكرية في فرنسا واليابان والكويت، بالإضافة إلى ممثلين عن القيادات العامة لوزارة الاقتصاد والشرطة والجمارك والجمعية البحرينية والرابطة الدولية للعلامات التجارية.
يشارك في المؤتمر نحو 600 مُشارك ، ونحو 75 جهة حكومية من أكثرمن 40 دولة، ومن أبرز المتحدثين ، ناصر القحطاني، المدير العام لمنظمة التنمية الإدارية العربية – جامعة الدول العربية، و عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد الإمارات العربية المتحدة، بالاضافة الي أحمد محبوب مصبح، المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، الإمارات العربية المتحدة، ، وعبد العزيز عبيد الله، مدير إدارة التواصل العالمي والدعم الإقليمي لـ الإنتربول، والدكتور عمرو عدلى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
ولفت العبيدلي إلى أن المؤتمر يعد منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب الريادية الناجحة بحقوق الملكية الفكرية، واستشراف الفرص والتحديات في منظومة الملكية الفكرية.
يهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على حماية المصنفات الرقمية في ظل عصر العولمة اللامتناهي الذي نعيش فيه، كما يسلط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه مكافحة جرائم الملكية الفكرية.
وأشار العبيدلي إلى أن دولة الإمارات من أولي الدول التي حرصت على إصدار التشريعات المنظمة لكافة المستجدات العالمية، لافتا الي أنه بالرغم من صعوبة الاعتراف بحقوق الملكية الفكرية بشكل عام والأدبية بصورة خاصة في الماضي، إلا أن الأنظمة القانونية الجديدة جاءت مع فكرة الحماية القانونية لهذا الحق، واضعة أنظمة قانونية خاصة به.
اضاف، أنه مع عصر الثورة الرقمية ببعديها الإلكتروني والتقليدي، طرحت هذه الثورة تحديات جديدة أمام هذه المنظومات في إعادة تكييف الحق وقواعد حمايته، حيث يقود الذكاء الاصطناعي تطورات مهمة في التكنولوجيا والأعمال، ويتم استخدامه عبر مجموعة واسعة من الصناعات مع التأثير على كل جانب من جوانب الإنشاء، ويرتبط الذكاء الاصطناعي مع الملكية الفكرية بطرق عديدة من ضمنها تأثير الذكاء الاصطناعي على قانون البراءات وحق المؤلف وقانون التصاميم.
وإنتهي العبيدلي الي إلى أن الاستخدام الواسع لـ تقنيات الذكاء الاصطناعي أدى إلى تغيير مفاهيم الملكية الفكرية الراسخة مثل براءات الاختراع والتصميمات، نتيجة للاقتصاد الرقمي بصفة عامة، وليس الذكاء الاصطناعي وحده، حيث سيركز المؤتمر على مناقشة هذه الجوانب ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي أيضاً.