أكد الدكتور ناصر السعيدي، رئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه، أن نشهد زيادات كبيرة في مستويات التضخم بأمريكا تصل إلى ما بين 9 و 10%.
وتابع في تصريحات صحفية “بالإضافة لتضخم أسعار الطاقة والغذاء، أيضا يقفز المؤشر الأساسي للتضخم في أمريكا، وهذا يؤدي لزيادة في الأجور، والخطر الأكبر هو الدخول في دوامة الأجور والتضخم، ما معناه أن التضخم سيرتفع بطريقة مستدامة وندخل في توقعات التضخم في المستقبل، وسيتم احتساب ذلك في أي توقع مستقبلي”.
وتعد أرقام التضخم هي الشغل الشاغل للبنوك المركزية حول العالم، والتي ستجتمع هذا الأسبوع.
وأشار السعيدي إلى أن استجابة الفيدرالي الأمريكي لارتفاعات معدلات التضخم كانت بطيئة.
وقال “توقعاتي أن يزيد الفيدرالي أسعار الفائدة 75 نقطة في الاجتماع المقبل”.
وتوقع السعيدي أن تستمر زيادات الفائدة في أمريكا حتى عام 2023، وذلك للحيلولة دون الدخول في ركود تضخمي.
ويرى السعيدي أن الموقف في أوروبا مختلف، حيث تواجه القارة مشاكل مختلفة بسبب الحرب في أوكرانيا، وبالتالي ستكون وتيرة رفع الفوائد أقل من أمريكا واليورو سيتدنى مقابل الدولار.
وفيما يتعلق بدول الخليج قال السعيدي “أسعار الفوائد مرتبطة بأمريكا، وسترتفع معدلات الفائدة، وهذا سيؤثر على النشاط الاقتصادي”.
ويجتمع الأربعاء الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات برفع الفائدة 50 نقطة أساس، كما يجتمع بنك إنجلترا الخميس، وتوقعات برفع الفائدة للمرة الخامسة منذ ديسمبر.
وتتباين التوقعات فيما يتعلق بقيام بنك إنجلترا برفع الفائدة ما بين 25 إلى 50 نقطة أساس.
ويجتمع البنك المركزي السويسري يوم الخميس القادم في ظل توقعات بإبقاء أسعار الفائدة عند سالب 0.75%.
أما بنك اليابان فيعقد اجتماعه يوم الجمعة المقبل وسط توقعات بالتزام البنك بسياسته التحفيزية دون تغيير.