قال الاتحاد المصري للتأمين أن فاتورة خسائر التأمين العالمية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في عام 2023 سجلت بنحو 118 مليار دولار، ولم تتم تغطية سوى نحو 31 % من الخسائر الاقتصادية العالمية عن طريق التأمين الخاص أو العام
الرقم الصادر عن الاتحاد المصري للتأمين استند فيه على التقرير الذي أعدته شركة AON بداية العام الجاري المعنون بـ Climate and Catastrophe Insight و الذي يحلل أهم المخاطر الطبيعية العالمية التي وقعت في عام 2023 لتحديد المخاطر و تأثير تغير المناخ على البشر والاقتصاد الاجتماعي للدول. و يستهدف التقرير المساعدة في التغلب على التقلبات المناخية وتعزيز القدرة على اتخاذ قرارات أفضل.
وأشار المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت ، إلى أن صناعة التأمين تلعب دورًا حاسمًا في مساعدة الأفراد والشركات والحكومات على التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من تأثيره وتمكين الانتقال من الطاقة البنية إلى الطاقة الخضراء. و خلال هذا التحول تظهر الكثير من المخاطر وكذلك فرص النمو.
توقعات بوصول أقساط تأمين الكوارث الطبيعية الي 20 مليار دولار في 2030
وتوقع تحليل مجموعة AON للاستراتيجية والتكنولوجيا STG نموًا محتملًا في حجم أقساط التأمين بحلول عام 2030 يتجاوز 20 مليار دولار نتيجة لظهور العديد من الاتجاهات البيئية الكبرى، و هي الاتجاهات التي تشكل المشهد المستقبلي وتحفيز الطلب المحتمل على التأمين.
و يرتبط نحو 25% من الاتجاهات التي حددتها مجموعة AON للاستراتيجية والتكنولوجيا بالعوامل البيئية، بما في ذلك التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والانتقال إلى الطاقة الخضراء والتنوع البيولوجي.
استخدام الطاقة النظيفة يساهم في توليد اقساط تتراوح من 8 الي 25 مليار دولار
يؤدي التأمين على تطوير بنية تحتية مرنة، و التوسع في استخدام الكهرباء كمصدر نظيف للطاقة ، واحتجاز الكربون وتخزينه وإيقاف تشغيل الأصول كثيفة الكربون، إلى توليد إجمالي أقساط تأمين تتراوح بين 8 مليار دولار إلى 25 مليار دولار.
وكشف تقرير AON أن أكبر خسارة وقعت عام 2023 ترجع إلى الجفاف الموسمي في الولايات المتحدة، حيث تجاوز إجمالي مدفوعات التأمين على المحاصيل 6.5 مليار دولار. وجاءت سلسلة الزلازل في تركيا وسوريا في المرتبة الثانية حيث تسببت فيما يقرب من ربع الخسائر الاقتصادية التي وقعت في عام 2023 . كما أدى التأثير واسع النطاق لتلك الزلازل على الممتلكات والبنية التحتية إلى أضرار مباشرة تزيد عن 90 مليار دولار، مما يجعلها الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة المسجلة في التاريخ الحديث في كل من تركيا وسوريا والشرق الأوسط ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها. كما أدت إلى خسائر كبيرة لشركات التأمين العامة والخاصة في تركيا.
و أدى حريق الغابات المدمر الذي ضرب هاواي في أغسطس إلى خسائر مؤمن عليها قدرها 3.5 مليار دولار – مما يجعلها واحدة من أكثر 8 حرائق غابات تكلفة على الإطلاق.