أكتر من 500 ملياردير حول العالم خسروا في خلال خمسة اشهر فقط 1.4 تريليون دولار ( 1400 مليار) منذ بداية العام وحتي الان.
الرقم ذكرته وكالة بلومبرج وفقت لمؤشرها للمليارديرات BBI ،والسبب انهيار الأسواق المالية نتيجة تفاقم المخاوف من ارتفاع التضخم واستمرار اتجاه البنوك المركزية العالمية الكبرى لرفع أسعار الفائدة.
ذكرت بلومبرج، أن 5 مليارديرات فقط من أغنى أثرياء العالم خسروا حوالى 345 مليار دولار هذا العام حتى ختام التعاملات أمس بقيادة شانجبينج زاو رجل الأعمال الصيني والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم من حيث حجم التداول، والذى خسر حوالى 85.6 مليار دولار لتنزل ثروته إلى 10.2 مليار دولار حاليا بالمقارنة مع 95.8 مليار دولار فى بداية يناير الماضي.
وجاء بعده إيلون ماسك أغنى ملياردير فى العالم ومؤسس ورئيس شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية ، والذى فقد ما يزيد عن 73 مليار دولار لتهبط ثروته إلى 197 مليار دولار ثم الملياردير جيف بيزوس رئيس شركة أمازون الأمريكية أكبر شركة تجارة إلكترونية فى العالم والذى خسر 65.3 مليار دولار لتنخفض ثروته إلى 127 مليار دولار.
وأتى في المركز الرابع في قائمة أكبر الخاسرين فى العالم هذا العام مارك زوكيربيرج مؤسس ورئيس فيسبوك أكبر شركة مواقع تواصل اجتماعى في العالم لتتراجع ثروته من 125.5 مليار دولار إلى 61.1 مليار دولار وهذا يعنى أنه خسر 64.4 مليار دولار أو أكثر من 51 % من ثروته فى أقل من 6 شهور.
أما الملياردير الفرنسى برنار أرنو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة لويس فيتون للسلع الفاخرة، التي تتكون من سبعين ماركة من الماركات والعلامات التجارية العالمية منها لويس فويتون وديور وفيندي و سيفورا فقد خسر ما يزيد عن 65.8 مليار دولارليتذيل هذه القائمة لتنزل ثروته إلى 121.2 مليار دولار .
وتأتي خسائر أثرياء العالم هذا العام حتى الآن فى تناقض واضح لانتعاش الأسواق المالية خلال العام الماضي والتى جعلت ثروات الأغنياء على مستوى العالم ترتفع بحوالى 8% منها 13% فى أمريكا الشمالية وحدها وفقا لتقرير كابجيمينى ورلد ويلث الصادر اليوم عن ثروات أغنياء العالم.
وزادت ثروات المليارديرات فى منطقة آسيا الباسيفيك بنسبة 42 % فقط منذ بداية العام لتسبق أوروبا بسبب الحرب الروسية ولكنها تأتى بعد أمريكا الشمالية رغم أن أثرياء هذه المنطقة هيمنوا على نمو مليارديرات العالم طوال العقد الماضي.
ويبدو أن هبوط ثروات مليارديرات هذه المنطقة يرجع إلى القيود الشديدة التي فرضتها حكومة الصين على شركات التكنولوجيا وانهيار سوق العقارات هناك بينما مازالت الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والصين تحتل المراكز العليا لأغنى مليارديرات فى العالم حيث يوجد فى هذه الدول الأربعة حوالى 64% من أغنى مليارديرات فى العالم .