قال الدكتور محمد معيط ، وزير المالية ، إن الخريطة التنموية بالجمهورية الجديدة التي نجح في إرساء دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإطلاق العديد من المشروعات القومية غير المسبوقة تفتح آفاقًا رحبة لصناعة التأمين في مصر، خاصة أن الحكومة نجحت في تحسين بيئة الأعمال للتأمين وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، على نحو جعلنا نمتلك سوقًا واعدة تلبى الاحتياجات التأمينية للمستثمرين في المشروعات التنموية الكبرى.
مصر آثرت استكمال مسيرة البناء والتعمير رغم الأزمة الاقتصادية العالمية
وأضاف الوزير، خلال مشاركته في الجمعية العمومية للشركة الأفريقية لإعادة التأمين بالقاهرة بحضور الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، إن مصر آثرت استكمال مسيرة البناء والتعمير رغم الأزمة الاقتصادية العالمية بما تفرضه من تحديات استثنائية متشابكة تجلت فى ارتفاع تكلفة التمويلات التنموية نتيجة زيادة أسعار الفائدة في محاولة للحد من الموجة التضخمية غير المسبوقة، وارتفاع أسعار السلع والخدمات بما في ذلك الطاقة، والغذاء، واضطراب سلاسل الإمداد والتوريد.
النمو المتسارع لقطاع التأمين ينعكس في تحسن أداء الاقتصاد المصرى
وأوضح في بيان -وصل مجلة خبري نسخة منه- أن النمو المتسارع لقطاع التأمين ينعكس في تحسن أداء الاقتصاد المصرى، الذى نتطلع دومًا أن يكون أكثر تنوعًا وشمولاً وأن يُسجل نموًا مستدامًا يرتكز بشكل أكبر على الإنتاج والتشغيل، والتصدير أيضًا بما في ذلك تصدير الخدمات.
وتابع: صناع التأمين في العالم للإسهام الفعال في التحول للاقتصاد الأخضر بأفريقيا، بحيث تكون صناعة التأمين «جزءًا من الحل» في أزمة التغيرات المناخية، من خلال دعم المشروعات الخضراء من الاكتتاب حتى الاستثمارات، فقد حان الوقت لتوحيد الجهود القارية والدولية للحد من انبعاثات الكربون، ومساندة المساعى الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن قمة المناخ التي تستضيفها مصر خلال نوفمبر المقبل تتطلع إلى مبادرات عالمية للتأمين تُسهم في مساندة الاقتصادات الناشئة والنامية على التكيف مع التغيرات المناخية.
التكنولوجيا الحديثة في صناعة التأمين يُساعد في تغيير الوجه التأميني لأفريقيا
وأكد معيط أن التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في صناعة التأمين يُساعد في تغيير الوجه التأميني لأفريقيا، على نحو يتسق مع جهود توطين الخبرات العالمية في هذا القطاع الحيوى الذى تزايدت أهميته مع جائحة «كورونا»، مؤكدًا ضرورة مواصلة السعي الجاد لتوفير حلول مبتكرة في مواجهة المخاطر السيبرانية، وغيرها من المخاطر المستجدة، وبناء القدرات البشرية، للعاملين في صناعة التأمين، بما يؤهلهم لأداء الدور المنوط بهم في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متلاحقة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الأنشطة التأمينية.
وأوضح على أهمية استدامة جهود تعزيز التعاون الأفريقي في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية، بما في ذلك قطاع التأمين على نحو يتسق مع ما نستهدفه من اندماج وتكامل قارى يجعل البلدان الأفريقية باقتصاداتها الناشئة أكثر قدرة على التعامل المرن مع التحديات العالمية التي تتزايد تعقيداتها بالتزامن مع مخاطر التغيرات المناخية.
مصر تمتلك ثالث أكبر سوق للتأمين في أفريقيا
ولفت الوزير إلى أن مصر لديها روابط ثقافية قوية وعلاقات تجارية مزدهرة مع البلدان الأفريقية، وتمتلك ثالث أكبر سوق للتأمين في أفريقيا، يتجسد فى نمو متسارع بهذا القطاع الحيوي الذى يوفر العديد من الفرص الاستثمارية والتنموية لشركات التأمين الراغبة فى التوسع بالسوق المصرية، لافتًا إلى أهمية تعزيز سبل الشراكة بين القطاع التأميني المصري، والشركة الأفريقية لإعادة التأمين؛ على نحو يعزز تبادل الخبرات، إضافة إلى ضرورة استدامة جهود المشاركة الإيجابية المجتمعية لشركات التأمين.