حديقة التسامح أو حديقة أم الإمارات أكبر مساحة خضراء في وسط أبوظبي، وتعتبر مركزاً مجتمعياً نابضاً بالحياة وصديقاً للعائلة. افتتحت الحديقة عام 1982 باسم حديقة المشرف المركزية للسيدات والأطفال، ثم أعيدت تسميتها تكريماً لإرث سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. شهدت الحديقة إعادة تصميم شاملة استمرت 24 شهراً، وأعيد افتتاحها في عام 2015.
تعد الحديقة في الوقت الحالي وجهة رئيسية للتواصل مع الطبيعة، ودمج التراث الثقافي بالاستدامة. كما صُممت لتكريم رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي تدعم أسلوب الحياة الحافل بالنشاط، والمجتمع الصحي، وتحتفي بالثقافة والتقاليد المحلية. تسترشد حديقة أم الإمارات برؤية تدعو الزوار إلى استكشاف حياتهم وإثرائها، والحصول على التعليم والاستمتاع بالتجارب الغنية والمفيدة. وبفضل المبادرات الصديقة للبيئة والمعالم السياحية المتنوعة، تشجع الحديقة على تعزيز الصحة والعافية والمشاركة المجتمعية والارتباط الراسخ بالطبيعة.
افتتح نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رسميًا حديقة التسامح في حديقة أم الإمارات، وذلك بحضور يو جيه سونج، سفير جمهورية كوريا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث قاموا بغرس الأشجار الوطنية لدولة الإمارات وجمهورية كوريا.
جاء هذا الحدث كجزء من المهرجان الوطني للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا والمهرجان الكوري 2024، والذي تستضيفه حديقة أم الإمارات. وقد شهد الافتتاح أجواء احتفالية تؤكد على أهمية التسامح والاحترام المتبادل بين الثقافات والشعوب.
وأعلن نهيان بن مبارك آل نهيان عن حديقة أم الإمارات كوجهة رسمية ضمن درب زايد للتسامح، وذلك تكريماً لجهود الحديقة في خلق بيئة تحتفل بتنوع المجتمعات وتوحدهم تحت مظلة القيم الإنسانية النبيلة.