اختتم ملتقى شرم الشيخ السادس للتأمين وإعادة التأمين لعام 2024 فعالياته بنجاح كبير، حيث جمع أكثر من 1000 مشارك من 40 دولة، وكان بمثابة منصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء المحليين والدوليين.
أقيم الملتقى تحت شعار “رؤية مستقبلية لتطوير صناعة التأمين”، وفيه تم تسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه صناعة التأمين في ظل التغيرات العالمية السريعة، بالإضافة إلى أهمية التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وقد شهد الملتقى العديد من الجلسات المتنوعة والأنشطة التي أضافت قيمة كبيرة للحاضرين والمشاركين.
الفعاليات الرئيسية لملتقى ملتقى شرم الشيخ السادس للتأمين
1. الجلسات الرئيسة في الملتقى:
الجلسة الأولى: التعامل مع التحديات المستقبلية للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صناعة التأمين
ترأس الجلسة هيثم طاهر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة متلايف مصر، وتناول المتحدثون في هذه الجلسة العديد من القضايا التي تواكب التغيرات التكنولوجية في صناعة التأمين.
أشار المتحدثون إلى أن صناعة التأمين بحاجة ماسة للتكيف مع التطورات التكنولوجية لضمان استمراريتها.
كانت أبرز الموضوعات التي تم تناولها في هذه الجلسة هي كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على تحسين أداء شركات التأمين، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المتعلقة بالتحول الرقمي وكيفية استغلال البيانات الضخمة لدعم استراتيجيات التأمين.
الجلسة الثانية: تطوير منتجات التأمين الجديدة وسد فجوة الحماية
ترأس الجلسة مارك بوكر، عضو مجلس إدارة شركة سكور، حيث ناقش المشاركون ضرورة تطوير منتجات تأمينية جديدة لمواكبة احتياجات السوق المتغيرة.
تم تسليط الضوء على الأثر الإيجابي للتكنولوجيا في تقديم حلول تأمينية مبتكرة، وكيف أن البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحسين تجربة العميل وتوسيع نطاق التغطية التأمينية.
كما تم التأكيد على ضرورة تبني شركات التأمين للتكنولوجيا الحديثة من أجل سد الفجوة بين الحاجة المتزايدة للتغطية التأمينية والمنتجات المتوفرة في السوق.
الجلسة الثالثة: تمكين القوى العاملة في صناعة التأمين
ترأس بشير بادو، نائب رئيس الاتحاد المغربي للتأمين، هذه الجلسة التي ركزت على كيفية جذب الشباب إلى صناعة التأمين والاحتفاظ بالكفاءات داخل الشركات.
ثم تناول دراسة أجريت لمعرفة أسباب استمرار الشباب في العمل بشركات التأمين، وكانت النتائج تشير إلى أن النمو الشخصي، والمال، والشعور بالتأثير في بيئة العمل هي أبرز العوامل التي تحفزهم للاستمرار في العمل في هذا القطاع، وتم التأكيد على أهمية استثمار الشركات في تدريب الشباب وتوفير بيئة عمل ملهمة ومتجددة.
2. المسابقات البحثية في الملتقى:
“مسابقة عزة عارفين للبحوث”
كما في كل عام، تضمنت فعاليات الملتقى مسابقة بحثية هي “مسابقة عزة عارفين للبحوث”، التي شارك فيها 18 باحثا من العاملين في صناعة التأمين.
أشرف على تقييم البحوث لجنة تحكيم محايدة ضمت 11 خبيرًا متخصصًا في هذا المجال.
حصل كريم عوض من شركة GIG مصر على المركز الأول عن بحثه “تصور مبتكر لكيف يمكن للأسواق التأمين العربية الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم الاستدامة”.
كما حصل أحمد إبراهيم من شركة AIIB لوساطة التأمين على المركز الثاني عن بحثه “التعامل مع مشهد رقمي متزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صناعة التأمين”.
بينما حصلت سارة علي، المعيدة بكلية التجارة جامعة القاهرة، على المركز الثالث عن بحثها “الفرص الكامنة: كيف يمكن لتسويق التأمين عبر المؤثرين إحداث تحول جذري في صناعة التأمين”.
في بداية الحفل الختامي، قام علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، ومصطفى أبو العزم، العضو المنتدب للجمعية المصرية للتأمين التعاوني وراعي المسابقة البحثية، بتسليم جوائز مالية وشهادات تقدير للفائزين.
3. المسابقات الرياضية:
عزز الملتقى من تفاعل المشاركين من خلال تنظيم ثلاث مسابقات رياضية في اليوم الثاني من الفعالية:
التنس الأرضي:
فاز محمد موافي من شركة مصر لتأمينات الحياة بالمركز الأول، بينما حصل الدكتور مازن أبو شقرا من شركة Gen Re على المركز الثاني.
تنس الطاولة:
فئة فوق سن الخمسين:
- المركز الأول: سامح سمير من شركة الاتحادية للتأمين ليبيا
- المركز الثاني: خالد عبد الصادق من شركة المهندس للتأمين
- المركز الثالث: جمال شيبه من شركة وثاق للتأمين.
فئة تحت سن الخمسين:
- المركز الأول: محمود حسين من شركة سلامة للتأمين
- المركز الثاني: مدحت صابر من شركة سلامة للتأمين
- المركز الثالث: محمد قطب من شركة UIB.
كرة القدم:
فاز فريق شركة المهندس للتأمين بكأس كرة القدم، والذي ضم كل من أحمد شديد، أحمد فتحي صالح، محمد السيد، د. مصطفى محمود، محمود عبد الله، أمير عفاس، وأحمد ماهر.
4. التكريمات والشهادات:
في الحفل الختامي للملتقى، تم تكريم المتحدثين الرئيسيين والرعاة الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث.
كما تم تكريم الفائزين في المسابقات البحثية والرياضية بشهادات تقدير وجوائز مالية، مما أضاف قيمة كبيرة للملتقى وأثرى التفاعل بين الحضور والمشاركين.
اختتم الملتقى بتأكيد أهمية التعاون الدولي في تطوير صناعة التأمين، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز الابتكار من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
كانت الفعاليات نقطة انطلاق مهمة لفتح آفاق جديدة أمام صناعة التأمين في الشرق الأوسط والعالم العربي، مع التركيز على التحول الرقمي وتأهيل القوى العاملة لمواكبة التحديات المستقبلية، هذا الحدث ساهم في تعزيز التعاون بين أسواق التأمين العالمية وأتاح فرصًا للتعلم والنمو لجميع المشاركين.