أكد أيمن الرميلي ، خبير المعادن الثمينة والمحلل بشركة اكتيف للاستشارات ، أن المعدن الأصفر تراجع خلال الأسبوع الماضي 3%، مسجلا أول تراجع له منذ 4 أسابيع وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، حيث إن الذهب يرتبط ارتباطًا عكسيًّا مع مؤشر الدولار، فكلما ارتفع المؤشر تراجع سعر الذهب، كما هو الحال الآن، فمع ثبات المؤشر عند 108 تزيد احتمالية انطلاقة المؤشر، وربما يصل للذروة عند 113، وذلك سبب استقرار أسعار الذهب في التعاملات الرسمية عند 1762.90 دولار / للأونصة فاقدا 53 دولارا للأونصة بنسبة 2.9%.
وفي ظل وجود بيانات متباينة تزيد الأسئلة حول الركود، و كذلك عن أداء الذهب في عصر موجه التزايد المستمر في نسبة التضخم العالمية “لماذا لم يوفر المعدن الأصفر ملاذا آمنا من التضخم المستمر.. كما هو معتاد؟”.
رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة أدى إلى انخفاض المعدن الأصفر المقوم بالدولار
وأشار الرميلي، إلى ذلك يأتي في ظل الضغوط المستمرة نتيجة عودة المكاسب للدولار، وأيضا حديث أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول رفع الفائدة بقوة لمجابهة التضخم، مما أدى إلى انخفاض المعدن الأصفر المقوم بالدولار، والذي لا يدر عائدا بنسبة 2.7% كالدولار.
ويرى محللون أن الهبوط المقاوم للذهب في الأسبوع الماضي كان هبوطا على استحياء مما يعطي بادرة أمل في حين توقف ارتفاع الدولار أو ظهور أي مستجدات سياسية أو استراتيجية كالحديث عن روسيا والصين.
والسؤال هنا هو إلى أين يستمر الهبوط؟
يوضح المحللون الفنيون أمرا والسياسيون أمرا آخر، ويرجع هذا إلى عامل التضخم المرتبط ببيانات التضخم الأمريكية، والتي بدأت في الظهور الأسبوع الماضي، حيث يظل الذهب أداة للتحوط من التضخم لبعض المستثمرين الكبار على الرغم من أنه لم يستطع الاستفادة كثيرا من التضخم – بشراء الدولار مثلا الورقه الرابحة الفترة الماضية على غير المتوقع في هذه الفترات.
ولكن يرى المحللون الفنيون أن الذهب سيصل إلى 1730 دولار / للأونصة هي موجة الهبوط الأولى ومع الاستمرار في الهبوط سيزور منطقة الـ 1700 دولار / للاونصة لو استمر السيناريو الصاعد لمؤشر الدولار.
وعلى السيناريو الآخر فالتعافي ربما يحدث لو لوحظ تشبع بيعي، وربما نرى أسعارا تعيد اختبارات مستويات الدعم المكسوره التي تحولت بعد ذلك إلى مقاومة عند 1768 , 1777 دولار / للاونصة.
أسعار الذهب في مصر تستمر في الارتفاع
على الصعيد المصري شهدت السوق المصرية ترقبًا شديدا من جانب المستثمرين والمتداولين، خاصة بعد قبول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقالة محافظ البنك المركزي طارق عامر، وجاء في خلافته حسن عبدالله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي، وكذلك الإبقاء على أسعار الفائدة في أول اجتماع للبنك المركزي بعد استقالة عامر، حيث ترقب المستثمرون المسار الذي سيسلكه حسن عبدالله، وما هي سياساته القادمة بعد توليه المفاتيح من طارق عامر صاحب أكبر وأجرأ قرارات اقتصادية اتفقنا أم اختلفنا هي سبب ما عليه الاقتصاد المصري الآن.
ورغم حالة الترقب التي نشهدها كالعادة لم تتماشى أسعار الذهب في الأسواق المصرية بدورها مع الأسواق العالمية، وذلك لنفس السبب وهو ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري، وأضاف متخصصون أن السوق المصرية لم تشعر بتراجع أسعار الذهب هذا الأسبوع، وذلك نتيجة سلسلة التدهور السعري في قيمة الجنيه المصري.
ولهذا أعلنت شعبة الذهب في مصر أن سعر الذهب عيار 24 هو 1232 جنيها، وعيار 21 سعره هو 1078 جنيها، أما لعيار 18 يكون سعره 924 جنيها للجرام الواحد.