حقق مؤشر مديري المشتريات الرئيسي لمصر التابع لمجموعة S&P Global، ارتفاعًا ملحوظا خلال شهر أغسطس الماضي، ليسجل نحو 47.6 نقطة في مقابل 46.4 نقطة خلال يوليو الماضي، لتكون تلك القراءة هي المؤشر الأكبر منذ شهر فبراير الماضي.
وأكد المؤشر أن الاقتصاد المصري غير المنتج للنفط سجل انخفاضًا شهر أغسطس، حيث ساعد تراجع الضغوط التضخمية على تخفيف قيود الإنفاق لدى العملاء، وتباطؤ انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة.
ويأتي ارتفاع المؤشر الرئيسي مدفوعا بشكل أساسي بمؤشري الإنتاج والطلبات الجديدة، اللذين ارتفع كلاهما للشهر الثاني على التوالي، وذلك على الرغم من تراجع النشاط التجاري والمبيعات، حيث استمرت الشركات في تسجيل انخفاض طلب العملاء في مواجهة التضخم السريع.
مؤشر مديري المشتريات : ارتفاع عدد الموظفين في الشركات غير المنتجة للنفط بأقوى معدل منذ شهر أكتوبر 2019
وصعد عدد الموظفين في الشركات غير المنتجة للنفط بأقوى معدل منذ شهر أكتوبر 2019 ، إذ بدأت الشركات في تعويض تخفيضات الوظائف التي شهدتها في النصف الأول من العام، بالتزامن مع زيادة قدرة التوظيف، حيث تمكنت الشركات من تحقيق الاستقرار في الأعمال الجارية بعد زيادتين متتاليتين في حجم الأعمال المتراكم.
وكان الانخفاض في الأعمال الجديدة واسع النطاق، حيث سجل كل من قطاعات التصنيع والخدمات والإنشاءات وتجارة الجملة ً.
وحققت الشركات تراجعا جديدا في طلبات التصدير الجديدة خلال شهر أغسطس، وجاء ذلك في المصرية انخفاضا أعقاب أول ارتفاع في الطلب الأجنبي في ستة أشهر خلال شهر يوليو الماضي.
تراجع حجم مشتريات الشركات غير المنتجة للنفط من مستلزمات الإنتاج للشهر الثامن على التوالي
وأشار التقرير إلى أن هناك تراجعًا بحجم مشتريات الشركات غير المنتجة للنفط من مستلزمات الإنتاج للشهر الثامن على التوالي، حيث استمرت الشركات في تخفيض إنفاقها في ظل ضعف المبيعات وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، وانخفاض مخزون المشتريات ولكن بشكل طفيف، مدعوما بتراجع السحب من المخزون مع انخفاض أحجام الطلبات الجديدة.
على صعيد الأسعار، أوضحت بيانات شهر أغسطس إلى تراجع كبير في ضغوط تكلفة مستلزمات الإنتاج في مصر، مع تراجع التضخم بشكل حاد للشهر الثاني على التوالي.
وذكرت التقارير ارتفاع أسعار المشتريات مرة أخرى على نطاق واسع، وجاء ذلك إلى استمرار تدهور مرتبط بارتفاع أسعار الوقود والمواد الخام، ويرجع ذلك جزئيا الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.
