لجأ الاتحاد المصري للتأمين ، إلي النموذج الهندي ، محاولا عرض مزايا إستخدام موجات الراديو كأحد الوسائل لمحاصرة عمليات الغِش والإحتيال، في التأمين علي الثروة الحيوانية.
في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت، والمعنونة بـ ” استخدام موجات الراديو في تأمين الثروة الحيوانية” إستعرض المصري للتأمين الوسائل القديمة التي كان يستخدمها المصريون القدماء والإغريق والرومان، وكذا البدو لتمييز او تحديد هُوية الحيوانات – خاصة ذات القيمة الخاصة كالخيول المتي كانت تُستخدم لنقل الرسائل البريدية في الصين وكذا العربات الرومانية- ومنها العلامات البلاستيكية التقليدية ، التي كانت توضع في اذن الحيوانات، وهي طريقة معروفة في الريف المصري حتي الأن ، لتمييز الحيوانات التي تلقت الخدمة العلاجية من خلال الوحدات البيطرية التابعة للجمعيات الزراعية.
علي اية حال، وفي إطار دوره لعرض التطبيقات التكنولوجية الحديثة في مجال التأمين – اوهكذا وصفت النشرة- عرج الاتحاد المصري للتأمين علي نظام تحديد الهُوية بموجات الراديو RFID ” Radio-frequency Identification “وأهمية إستخدامها في تأمين الماشية.
ما هو نظام RFID ؟
نظام RFID هو ببساطة شريحة إلكترونية توضع في جسم الحيوان ، وهي أقل إيلامًا له – اي أنها لا تسبب ألمًا كبيرًا- مقارنة بالعلامات البلاستيكية.
ما هي وظيفة الـ RFID؟
الـ RFID او الشريحة الإلكترونية أهدافها عديدة ، منها علي المستوي الطبي، أن يمكن خلال ترصد الأوبئة والأمراض التي قد تصيب الحيوان ومن ثم التعامل السريع منها ، مقارنة بالكشف اليدوي الذي يجريه الطبيب البيطري.
ومن المزايا الفنية، أنها تساعد موظف شركة التأمين او ما يًعرف بالمُكتتب من تقييم الأخطار التي قد يتعرض لها الحيوان وبالتالي وضع سعر فني ملائم لهذه الأخطار او هو ما يًعرف بالتسعير الفني.
ومن المزايا الفنية أيضًا، أن نظام الـ RFID يساعد علي محاصرة عمليات الغِش والإحتيال من البعض لصرف تعويضات من شركات التأمين ، من خلال الإدعاء بمرض الحيون بأحد الأمراض التي تغطيها وثيقة التأمين، او نفوق الماشية بسبب هذه الأمراض.
ومن المزايا أيضًا علي سبيل الذكر وليس الحصر، السرعة في إصدار الوثائق بعد الفحص الفني للماشية من خلال شريحة الـ RFID مقارنة بالإجراءات الورقية المعتادة ، بالإضافة الي السرعة في سداد التعويضات ، في خلال ثلاثة أيام مقارنة بصرفها خلال 60 يوم إذا ما تم استخدام الوسائل التقليدية، مما يعرض صغار المزارعين للخطر بسبب هذه المدة الطويلة.
هل هناك تجارب لإستخدام نظام RFID في التأمين علي الماشية؟
الاتحاد المصري للتامين أجاب علي هذا التساؤل بـ ” نعم” وعرض للنموذج الهندي والذي لم تغطي وثائق التأمين يه أكثر من 7% من ثروته الحيوانية قبل إستخدام هذه التقنية ، رغم أن إجمالي عدد الذين يعتمدون علي الثروة الحيوانية كمصدر دخل أساسي أو ثانوي يقرب من 100 مليون شخص.
الرقم الذي عرضه الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية ، إعتمد علي بيانات صادرة في 2009 او قبلها ، اي منذ عشرة أعوام ونيف ، والدليل، أنه أشار إلي ان السوق الهندي كان يواجه مشكلات في التامين علي الثروة الحيوانية ومنها علي سبيل المثال ، عدم توافر بيانات للتسعير الاكتواري ، بالإضافة الي أن بيانات معدل الوفيات محدودة أو غير موجودة، مما يجعل من الصعب تحديد الأسعار.
علي كلِ، في 2009 ، ونظرًا لأهمية نظام الـ RFID قدمت منظمة العمل الدولية منحة صغيرة إلى جمعية المزارعين الهنود للأسمدة – التي تضم 40 ألف مزارع في عضويتها – لإختبار التجربة والمساعدة في تقديم دراسة الجدوى .
وبسبب إستخدام التقنية الجديدة، تم تغطية 28136 من الماشية في خلال عامين وثلاثة شهور، بإجمالي أقساط مكتتبة لامست 496 مليون دولار ، كما إنخفضت التعويضات او المطالبات لتصبح 35% ، والتي تقل بأكثر من 5 مرات عن الطُرق النمطية او التقليدية.