بمبادرة من الاتحاد العام العربي للتأمين والتعاون مع الاتحاد المصري للتأمين، عقُد ملتقى من أجل مبادرة عربية للتأمين ضد مخاطر الكوارث الطبيعية” ، في حضور العديد من صانعي القرار بالوطن العربي من هيئات الإشراف على التأمين والإتحادات العربية وشركات إعادة التأمين العربية والعالمية ووسطاء إعادة التأمين فضلاً عن المؤسسات المعنيه بوضع الخرائط ونماذج الكوارث الطبيعية.
دارت المناقشات خلال الملتقى حول العديد من المحاور ، منها كيف يمكن لقطاع التأمين أن يوفر حماية ضد الكوارث الطبيعية؟ ، وكيف يمكن لصناعة التأمين أن تساهم في الأمن القومي العربي؟ ، علاوة علي الحلول العملية المُمكنة على الصعيد العربي.
بدأ الملتقى بكلمة افتتاحية لشكيب أبوزيد – الأمين العام للإتحاد العام العربي للتأمين، أشار خلالها إلى ضرورة الاهتمام بالتأمين ضد الكوارث الطبيعية في ظل زيادة حدة الظواهر الطبيعية التي تشهدها البلدان العربية.
وأوضح علاء الزهيري – رئيس الاتحاد المصري للتأمين وممثل سوق التأمين المصري بمجلس إدارة الإتحاد العام العربي للتأمين خلال كلمته التى ألقاها أن هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع تحضيرات قمة المناخ التي سعقد في شهر نوفمبر في مدينة شرم الشيخ – مصر.
و أستعرض شكيب أبوزيد – الأمين العام للإتحاد العام العربي للتأمين الأخطار الطبيعية التي تواجه البلدان العربية ومنها الفيضانات والزلازل والعواصف المدارية فضلا عن الجفاف وحرائق الغابات وما تكبدته المنطقة العربية من خسائر اقتصاديه جراء تلك الكوارث على مر السنين، حيث تكبدت المنطقة على مدار 30 عام خسائر في الأرواح ما يزيد عن 150 ألف قتيل وما يقرب من 10 مليون مصاب جراء ما يزيد عن 270 ظارهة طبيعية واجهتها المنطقة العربية.
كما طرح فكرة خلق مجمع عربي بين الشركات المباشرة والإعادات العربية الهدف منه تجميع الطاقات الاكتتابية على صعيد المنطقة وليس على صعيد كل بلد على حدة، موضحاً امكانية المساهمة في تمويله من قبل الجهات الدولية والإقليمية بالاضافة إلى الدعم الحكومي، وقد قدمت شركةre Gallagher عرضا مفصلا عن نماذج وآليات تغطية الكوارث الطبيعة على الصعيد العالمي وكيفية تمويلها.
و ناقش المتحدثون تجارب تونس وعمان والمغرب والتحديات التي قد تواجهها المبادرة.
وأجمع المشاركون على ضرورة التحرك بسرعة لتمكين المنطقة العربية لمواجهة الكوارث وحماية أمنها القومي.
ولقد جائت هذه المبادرة بعد اشتداد حدة ووتيرة الأحداث المناخية من جراء التغير المناخي. ولقد قام الاتحاد العربي بتنظيم العديد من الندوات عن الموضوع كما تم تدارس بعض الحلول مع صانعي القرار في الدول العربية. المبادرات الحالية والمستقبلية للحد من الكوارث الطبيعية.