في السابع والعشرين من شهر فبراير المقبل سيُطلق الاتحاد المصري للتأمين ، نسخته الثانية من مؤتمر التأمين متناهي الصغر والذي ستستضيفه مدينة الأقصر علي مدار ثلاثة ايام.
صباح اليوم ، السبت 7 يناير 2023 ، استبق المصري للتأمين ، هذا المؤتمر ، بدراسة علمية ، أعلنها عبر نشرته الأسبوعية الصادرة صباح اليوم ، والتي عنونها ب ” دراسة عملاء التأمين متناهي الصغر”.
افاض الاتحاد في نشرته ، بالتأكيد علي أهمية وماهية التأمين متناهي الصغر ، مع التركيز علي أبحاث السوق والتي تلعب دورًا بارزًا في تقدير حياة الطبقات المستهدفة بصورة دقيقة ، خاصة الشريحة التي لا تصل إليها الخدمات المالية مثل التأمين. ومن أحدث الطرق المستخدمة في أبحاث السوق “منهجية اليوميات المالية financial diaries methodology”، هــى تقنيــة لتتبــع التدفقــات النقديــة و غير النقدية الداخلــة والخارجــة من أجل فهم أفضل ومتقدم للحياة المالية والسلوك الاقتصادي للعملاء المستهدفين.
وشدد المصري للتأمين علي أهمية تلك الابحاث ، في تطوير منتجات تأمين مناسبة للأشخاص محدودي الدخل. حيث يرتبط الطلب على تلك المنتجات مباشرة بطبيعة الأخطار التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص بالإضافة إلى استراتيجيات إدارة المخاطر التي يتبعونها.
عميل متناهي الصغر ، كما في نشرة الاتحاد ، قد يختلف علي مستوي العالم في ثقافته بصورة جوهرية وفقًا للظروف المحيطة ، إلا أن هذا الاختلاف لايمكن وجود خصائص مشتركة بينهما جميعًا، بغض النظر عن المنطقة الجغرافية التي يتواجد فيها.
من بين تلك الخصائص، أن عميل التأمين متناهي الصغر ، عادة ما يكون من ذوي الدخل المنخفض ويعيش في دولة نامية. ، وغالبًا ما يعمل ذلك الشخص لحسابه الخاص و في كثير من الأحيان يعمل في الاقتصاد غير الرسمي.
وتشكل النساء الأغلبية من هذه الفئة، حيث يعملون عادةً بمتاجر صغيرة أو أكشاك في الشوارع، ويصنعون بعض المواد الغذائية في منازلهم ثم يقومون ببيعها. وفي المناطق الريفية يكون أغلب عملاء التأمين متنهي الصغر من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة أو من يقومون بتجارة المحاصيل والسلع.
في كثير من الأحيان تحرم تلك الظروف التي قمنا بذكرها الأشخاص محدودي الدخل من الوصول إلى المؤسسات المالية الرسمية
في سياق متصل ، قسم الاتحاد المصري للتأمين ، شرائح عملاء التأمين متناهي الصغر إلي أربعة أنواع ، أحدها تقسيمًا تقليديًا ، والثاني سلوكيا، والثالث قائم على نمط حياة العميل ، وأما التقسيم الرابع فيخضع لمؤشر نسبة المساهمة ، والتي استفاض الاتحاد في شرحها تفصيلا في نشرته.
وإختتم المصري للتأمين نشرته ، بالتأكيد أنه فى إطار سعيه ، إلى تعزيز وتحفيز الابتكار في تحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة في أسواق التأمين وزيادة حجم النشاط التأمينى من خلال التوسع في تقديم منتجات جديدة تستهدف الفئات محدودة الدخل التي لا تصل إليها خدمات التأمين وكذلك بهدف دعم المشروعات المتناهية الصغر، فقد قام الاتحاد باتخاذ بعض الخطوات لدعم هذا النوع من التأمين.
ومن بين الخطوات ، إنشاء لجنة فنية متخصصة للتأمين متناهى الصغر بهدف دعم وتعزيز هذا النوع من التأمين في السوق المصرى ، علاوة علي التعاون مع المنظمات العالمية المتخصصة فى هذا المجال وذلك للخبرة المتوفرة لديها عالمياً.
ومن بين الخطوات التي أكد الاتحاد من خلالها اهتمامه بدعم هذا النوع من التأمين ، قيامه بتنظيم أول مؤتمر متخصص للتأمين متناهي الصغر العام الماضي ، في مدينة الأقصر في إطار دعم التأمين متناهي الصغر وذلك بهدف توفير منصة للمشاركة الفعالة لجميع أصحاب المصلحة في مجتمع التأمين والمهتمين بهذه الصناعة ، وكذلك إتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات وطرح حلول للعديد من المشكلات والتحديات التي تواجه شركات التأمين في عملية إعداد وتطوير المنتجات التأمينية التي تفي باحتياجات محدودي الدخل ، وقد شهد المؤتمر إقبالاً واسعاً حيث حضره مجموعة من ممثلي كبرى شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة في مصر والعالم العربي تمثلت في 59 شركة من 15 دولة .