قال أحمد حسن درويش ، العضو المنتدب لشركة رويال للتأمين ، أن التسعير لايزال مؤشرًا رئيسيًا يقود عملية تسويق التغطيات التي تقدمها شركات التأمين ، لاسباب لها علاقة بإرتفاع معدل التضخم وسعي البعض – دون خِبرة – بترشيد الانفاق علي حساب بند التأمين.
واشار إلي أن تركيز شركات التأمين علي التسعير ضمن أدوات المنافسة ليس شرًا مطلقًا ، ولا يمكن الحكم عليه بصورة كلية أو حِدية لانه سيكون حُكما ليس موضوعيًا ، بمعني أنه لكي يتم الحكم علي عنصر التسعير بأنه ليس منضبط ، لابد من قياس جودة الخطر المقابل له ، والطاقة الاستيعابية المتاحة لشركة التأمين ، والعائد المحقق من قبول الخطر .
الحُكم بعوار التسعير كليًا ليس موضوعي ويجب دراسة ظروف قبول الخطر
وكشف العضو المنتدب لشركة رويال النقاب قائلًا ، أنه حتي ولو كان هناك خطرًا تم قبوله بسعر متدنِ ، ففي تلك الحالة أيضًا لايمكن اإطلاق الأحكام بعوار عملية التسعير في كافة العمليات ، بل يجب دراسة وقياس ظروف قبول الخطر ، فمن الممكن ان تقبل شركة تأمين عملية بدون عوائد منها او تتنازل مرحليا عن الأرباح الفنية ، ولكن مقابل تغطية حزمة مخاطر اخري او ترويج تغطيات اخري لنفس العميل ، بما يضمن تحقيق وفورات فنية في نهاية مدة التأمين.
واشار درويش ، أن توقف الممارسات السعرية الضارة او التي لا تثمر عن أرباح فنية ، سواء علي مستوي شركة التأمين او علي مستوي السوق مرتبط بفاتورة الخسائر المحققة ، ومدي القدرة علي تحملها.
وأردف قائلًا ، بعض وليس كل العملاء يلهثون وراء السعر وليس الخدمة ، ولا أنكر أن السعر لايزال يشكل عاملًا مؤثرُا في قرارات العملاء ، لكن علي شركات التأمين التنبه لخطورة ذلك ليس فقط لتأثيره علي هوامش الربحية الفنية وتآكلها ، ولكن لتأثيره علي المدي الطويل في سلامة وإستقرار المراكز المالية ، وأحسب – وفقا لدرويش- أن شركات التامين تعي ذلك وتتنبه له فعليًا وإن كنت غير منوط بالحديث نيابة عنها.
رويال للتأمين لم تعد في حاجة للهاث وراء الحصة السوقية والنهم حاليًا للربحية الفنية
وفيما يتعلق بشركة رويال للتأمين ، قال العضو المنتدب ، أنه وبصفته المسئول عن الإدارة التنفيذية ، فإن توجهاتهم منذ بدء العام المالي الحالي 2022/2022 ،إختلف كليًا عن ذي قبل ، بمعني أنهم تجاوزوا مرحلة اللهاث وراء الأقساط رغبة في تحقيق حصة سوقية تثبت بها الشركة أنها قادرة علي المنافسة، وهذا تحقق بالفعل ، ومنذ بداية العام المالي الحالي إنتقلنا للمربع الأخر وهو ليس فقط اللهاث بل النهم لتحقيق أكبر معدل من الربحية الفنية ، حتي وإن كان علي حساب الحصة السوقية لسببين.
أما عن السبب الأول وكما اسلفت أننا أثبتنا تواجدنا بالفعل في السوق كرقم فاعل ومؤثر فيه ، وأما السبب الثاني فله علاقة بالرغبة في تعظيم العائد الفني الذي يعد المؤشر الحقيقي لقياس كفاءة شركة التأمين.