قالت شركة برايس ووترهاوس كوبرز في تقريرها الافتتاحي بعنوان “مراقبة الاقتصاد السعودي” إن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية تجاوز حاجز تريليون دولار لأول مرة في عام 2022، مدفوعًا بالاستثمارات القوية من القطاعين الخاص والعام، ونمو الإيرادات غير النفطية، واستمرار التنويع.
وقد دفع النجاح الاقتصادي المملكة العربية السعودية إلى المركز السابع عشر في التصنيف العالمي، حيث تفتخر بأكبر حجم للناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 وتستهدف المركز الخامس عشر بحلول نهاية العام.
وقال التقرير نقلا عن توقعات صندوق النقد الدولي إن المملكة يمكن أن تحقق إيرادات مالية بقيمة 1.3 تريليون دولار بنهاية عام 2028.
وفقًا لشركة بي دبليو سي، نما القطاع الخاص غير النفطي في المملكة بنسبة 5.8٪ على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2023، مرتفعًا بنسبة 13.9٪ مقارنة بعام 2019. وعلى العكس من ذلك، تباطأ النمو في القطاع الحكومي غير النفطي إلى 3.8٪ على أساس سنوي، في حين تباطأ النمو في القطاع الحكومي غير النفطي إلى 3.8٪ على أساس سنوي. وانكمش قطاع النفط بنسبة 4.3% على أساس سنوي بسبب تخفيضات الإنتاج.
وقالت بي دبليو سي إن الإيرادات غير النفطية نمت بمقدار مرتين ونصف عن خط الأساس البالغ 163 مليار دولار لتصل إلى 411 مليار دولار في عام 2022، مع توقعات بزيادة أخرى بنسبة 11٪ هذا العام.
واستعرض التقرير الأداء المستمر للمملكة عبر العديد من الأهداف الاقتصادية في منتصف الطريق نحو تحقيق أهداف رؤية 2030.
وارتفعت مشاركة الإناث في القوى العاملة إلى 36% في الربع الأول من عام 2023، متجاوزة هدف 2030 البالغ 30%، بدعم من سياسات التحرير الاجتماعي والسعودة. وأدى ذلك إلى تعزيز دخل الأسر، والذي كان عاملا حاسما في ارتفاع الاستهلاك والنمو الاقتصادي على نطاق أوسع.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت نسبة ملكية المنازل بين المواطنين السعوديين من 47% إلى 67%، متجاوزة الولايات المتحدة وفرنسا. ومن الممكن أن نعزو هذه النتائج القوية إلى مجموعة من المبادرات الرامية إلى تعزيز المعروض من المساكن بأسعار معقولة، بما في ذلك فرض ضريبة على الأراضي الحضرية غير المستغلة وتحسين القدرة على الوصول إلى التمويل.
وقال التقرير إن هدف 2030 المتمثل في ملكية 70٪ من المنازل أصبح الآن قريبًا من تحقيقه.
وقال التقرير إن مبادرات التنويع الاقتصادي بدأت تؤتي ثمارها بفضل التزام القطاع العام بالاستثمارات غير النفطية الكبرى.