علي مدار ثلاثة أيام متصلة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حشد الاتحاد الأفروآسيوي للتأمين والإعادة FAIR جهوده لمواجهة الجرائم السيبرانية وتصلب الإعادة والكوارث الطبيعية
المؤتمر الثامن والعشرون للاتحاد الأفروآسيوي للتأمين والإعادة FAIR ، بإمارة أبو ظبي ، في الإمارات العربية المتحدة ، شارك فيها ما يزيد عن 800 من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في أسواق التأمين العالمية.
المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأفروأسيوي للتأمين وإعادة التأمين بالتنسيق مع جمعية الإمارات للتأمين برئاسة خالد البادي ، ركز في جلساته علي المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية ، وتشدد أسواق إعادة التأمين في قبول تلك المخاطر او كما وصفها رئيس الاتحاد المصري للتأمين ، علاء الزهيري ، بأنها حالة تصلب ، لاسيما مع إرتفاع خسائرها لتتجاوز 323 مليار دولار في 2022 منها 42% تقريبا تغطيه شركات التأمين.
ناقش المؤتمر في جلساته ،التأثير المادي لتغير المناخ ، بالإضافة إلى ارتفاع معدل التضخم ، وارتفاع أسعار الفائدة ، والمخاطر الجيوسياسية ، والتي ساهمت في زيادة فاتورة تعويضات التأمين لتصل إلى معدلات قياسية ، بصورة تشكل تهديدًا كبيرًا لشركات تأمين ، علاوة علي تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في تحليل المطالبات والإكتتاب وكذلك عمليات التوزيع.
غني عن البيان ، أن هذه التغييرات المناخية أدت إلي إبقاء نتائج أسواق إعادة التأمين العالمية في المنطقة الحمراء ، ما اضطرها إلى تصحيح المسار من خلال التشدد في قبول المخاطر حينا ، ورفع الأسعار بصورة مؤلمة لشركات التأمين أحيانا ، لاسيما مع ضآلة الطاقات الاستيعابية المتوفرة.