شركة سلامة للتأمين التكافلي- مصر ، هو الإسم التجاري الجديد لشركة بيت التأمين المصري السعودي ، التي تم تأسيسها قبل عشرون عامًا ونيف ، وجاء التغيير الذي وافقت عليه هيئة الرقابة المالية والهيئة العامة للاستثمار ، نتيجة استحواذ مجموعة سلامة للتأمين الإماراتية علي بيت التأمين في السنوات القليلة الماضية.
أجرت مجلة خبري حوارًا مع محمد عبد المولي ، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة سلامة للتأمين التكافلي- مصر ، طرحت فيه عددًا من التساؤلات المتشابكة حينا والمتقاطعة أحيانا ، ليس فقط حول فلسفة تغيير الاسم التجاري ولكن علي مستوي اسلوب العمل ،وهل سيشهد تغييرًا يضاهي تغيير الاسم التجاري؟ لاسيما وأن تغيير الاسم يعني بالضرورة إعادة صياغة العلامة التجارية من جديد ، ليس إرتكانًا علي الرصيد المتاح بل للبناء عليه ، لتعزيزه بما يلائم طموحات المجموعة الأم في الإمارات العربية المتحدة ، وبما يتسق مع خصوصية السوق المصرية والتي تملك من رحابة الجغرافيا وعمق التاريخ ما يجعلها سوقًا تفتح شهية المستثمرين.
إلى نص الحوار : –
خبري : عدلت شركة بيت التأمين المصري السعودي – سلامة ، الإسم التجاري إلي ” سلامة للتأمين التكافلي- مصر” هل تعديل الإسم التجاري له دلالة بخلاف إنضواء الشركة تحت عباءة مجموعة سلامة الإماراتية؟
عبد المولي : بالفعل الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد علي الإسم الجديد للشركة ليصبح ” سلامة للتأمين التكافلي – مصر” ، وكذلك هيئة الاستثمار ومن ثم فالخطوة التالية هي العمل رسميًا بالإسم الجديد في كافة المعاملات.
هذا من حيث الشكل والذي أود أن أضيف عليه أن تغيير الإسم التجاري كان طبيعيًا بعد استحواذ مجموعة سلامة للتأمين الإماراتية – أكبر مجموعة تأمين تكافلي علي مستوي العالم- علي شركة بيت التأمين المصري السعودي ، وهي تسعي الي تنميط أذرعها في كافة الدول التي تتواجد فيها.
وأود الإشارة هنا إلي أن تغيير الاسم التجاري بداية لتغييرات كبيرة ستضمن لشركة سلامة للتأمين التكافلي – مصر البقاء في قائمة اللاعبين الكبار بنشاط التأمين التكافلي ممتلكات.
أما من حيث المضمون ، علي الرغم من تغيير الإسم التجاري إلا أن سلامة للتأمين التكافلي – مصر ، غيرت نمط عملها واسلوب إدارتها ، بما يواكب التغيرات المضطردة علي المستويين الاقتصادي والفني ، بالاضافة الي تغير اساليب المنافسة ، مع حدوث تطورات دراماتيكية علي ساحة سوق التأمين العالمية والتي انعكست علي الأسواق الاقليمية والمحلية ، ربما أخرها المعيار المحاسبي الجديد المعروف بمعيار IFRS 17 عقود التأمين.
المعيار IFRS 17 يعيد صياغة سوق التأمين بشكل إيجابي
خبري: أليس مبادئ التأمين تتسم بالثبات وليس الصيرورة ، بمعني أن التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية قد تؤثر علي صناعة او نشاط التأمين لكنها لا تغير مبادئه؟
عبد المولى: بالفعل مبادئ التأمين ثابتة وغير متغيرة ، لكن المتغير هو أساليب الممارسة ، والتي تخضع للتغيرات المختلفة السياسي منها والاقتصادي.
ودعني هنا أوضح ما أقصده من تغيير نمط الممارسة الذي أشرت اليه اتساقًا مع تغيير الإسم التجاري للشركة .
ليس خاف علي أحد أن العالم ما بعد كورونا غير العالم قبلها ، وبما أن التأمين مرآة الاقتصاد ، وبما أن الاقتصاد نفسه تغير ، بالتالي تغير معه نشاط التأمين ، حيث ظهرت أخطارًا جديدة ، منها ما هو فني ومنها ما هو مالي ، نظرًا للتأثيرات الاقتصادية وفي القلب منها التضخم والذي استدعي البنوك المركزية الي زيادة العائد علي الإيداع والاقراض بشكل متكرر لامتصاص او الحد من تأثيراته.
في المقابل هناك تغير دراماتيكي جديد وهو البدء في تطبيق المعيار المحاسبي الجديد IFRS17 وهذا المعيار كاشف لممارسات شركات التأمين ، وفي الأغلب كانت شركات تأمين ليس فقط في مصر بل علي مستوي العالم تلجأ الي اسلوب الممارسة السعرية ، بمعني قبول الخطر بسعر فني يعادل الخطر مع الرهان علي استخدام الوسائل الفنية المتاحة للحد من تحقق الخطر رغبة في تحقيق فوائض.
وإذا وضعنا هذا في مقابل التضخم الذي أُضطرت شركات تأمين علي آثره الي قبول المخاطر ليس بهدف تحقيق فوائض اكتتاب من اقساطها بل للاستفادة من عوائد الاستثمار ، لتعويض الفاقد من الاكتتاب.
وإذا عدنا للمعيار المحاسبي IFRS17 سنجد أن شركات التأمين مُلزمة بفصل الحسابات الفنية عن الاستثمارية – هذا للتوضيح المبسط بالطبع للقارئ- ما يعني ان اي خلل في اسلوب الاكتتاب سيجعل شركة التأمين عُرضة لهزات مخيفة.
الخيار قد يبدو مُرًا لدي البعض لكن في الحقيقة يكمن فيه من الايجابيات الكثير التي نستشرف ملامحه حاليًا وسنتأكد منها في وقت لاحق علي الاقل خلال العام المالي المقبل 2024/2025.
الرقابة المالية تعمل على تمهيد الأرض وإتاحة الفرص الكاملة لشركات التأمين
خبري: كيف؟
عبد المولي : من آثار المعيار المحاسبي الجديد IFRS 17 أنه سيعمل علي قفزات سواء ربحية أو عكسها ، لكن هذا المؤشر سيضبط مؤشر السوق بعد عامين ، ما يسترعي الهمم وشحذها الي الإصرار على استخدام الأساليب الفنية الدقيقة لقبول المخاطر ، وقد يظن البعض ذلك انه كالقابض علي الجمر رغم ان الحقيقة غير ذلك.
في خلاصة دون إخلال ، شركات التأمين ستلتزم بمعايير الاكتتاب السليمة وهو ما تصر عليه الرقابة المالية بكافة إدارتها وبإشراف من رئيس الهيئة الدكتور محمد فريد ونائبه الدكتور إسلام عزام ، والالتزام بمعايير الاكتتاب سيغير شكل المنافسة لتصبح منافسة علي الخدمة وليس السعر ، ما يعني تعزيز ثقة العميل في شركات التأمين ولذلك آثارًا غير مباشرة قد نعرض بعضها لاحقًا.
وبما أن المنافسة ستكون علي الخدمة، بالتالي شركات التأمين ستضمن تحقيق وفورات من النشاط الفني او ما يُعرف بفائض الاكتتاب ، وإذا اضفنا إليه العوائد المحققة من النشاط الاستثمار او العائد من الاموال المستثمرة ، ستكون النتيجة النهائية تحسين فائض النشاط التأميني وبالتالي ارتفاع الأرباح الكلية التي تضمن استقرار المراكز المالية ، وتعود بالنفع علي المساهمين وحملة الوثائق او المشتركين.
خبري: لكن البعض يري ان الممارسة السعرية تعبير مطاط بمعني ان اختلاف السياسة الاكتتابية في الشركات قد يؤدي الي ان المعيار السعري في شركة ما يختلف عن الثانية ، فكيف يتم الحكم علي مؤشر تسعير معين بأنه يحوي خللًا ؟ أو أن شركة تأمين تضارب بالسعر؟
عبد المولي : السياسة الاكتتابية قد تختلف من شركة لأخري ، لكن بما أن مبادئ التأمين واحدة ، بالتالي الحد الأدني لمؤشر التسعير سيكون واضح لكل الشركات ، والخلاف بين شركة وأخري يكون علي قيمة السعر نفسه، بمعني ان شركة تأمين قد تقبل بسعر منخفض تنازلا عن العوائد الفنية وأخري ترفع السعر طمعا في تعظيم العائد الفني او فائض الاكتتاب ، لكن كليهما لا يختلف علي ان هناك حد أدني للسعر لايجب تجاوزه ، ومن يفعل ذلك يُعرض شركته لهزات في مراكزها المالية وهو أمر غير مقبول بشكل مطلق.
إختلاف أساليب الممارسة ليس خلافًا علي مبادئ التأمين بل إختلافًا في استخدام أدواته
خبري: عودة الي سلامة للتأمين التكافلي- مصر ، قلت ان نمط واسلوب العمل سيختلف او اختلف بالفعل ، فماذا تقصد باختلاف اسلوب العمل؟
عبد المولي : اختلاف اسلوب العمل يعني التحوط بشكل مركز في قبول الخطر ، بعد دراسته فنيا بشكل دقيق ، ثم وضع مؤشر تسعير ملائم للملاءة المالية للعميل ، مع تضمين التغطية بعض الشروط التي تجعل العميل شريكًا في الخطر ليس بدافع توريطه ولكن لشحذ الهمم علي الاهتمام بموضوع التأمين او مراعاة وسائل الأمان الفنية المطلوبة ، لان العميل قد يلجأ لشركة التأمين للحصول علي التعويض ، لكن لايوجد عميل واحد يتمني تحقق الخطر ، حتي وان كان التعويض يغطي جزء كبير من الخسائر ، نظرا لوجود خسائر غير مباشرة.
ما اعنيه ، ان التحوط في قبول الخطر يعكس شفافية شركة التأمين ورغبتها في حماية العميل ، ومن ثم سيكون اللهاث ليس علي قبول الخطر ولكن علي انتقاء الخطر ، لاسيما وان هناك شركات إعادة تأمين عالمية تعد ظهيرا لشركات التأمين ومن الأهمية بمكان ان تضمن التزام شركة التأمي بالمعايير الفنية.
التحوط بشكل مركز في قبول الخطر والمؤشرات المالية تؤكد سلامة الإكتتاب
خبري: دعني اصارحك القول ، البعض يظن ان الاعلان عن التمسك بمعايير الاكتتاب السليمة والحرص في قبول الخطر ليس الا شعارات هدفها دغدغة المشاعر علي خلاف الممارسات الحقيقية؟
عبد المولي: دعني اتفق معك جدلًا ، لكن إذا كانت تلك التصريحات مجرد شعارات ، ألا تكفي النتائج المحققة لدحض هذه الإدعاءات؟
خبري: بالطبع تدحض النتائج المزاعم المرتبطة بالممارسات المغايرة لمعايير الاكتتاب ، ولكن ليس كل النتائج بالتأكيد بل الفني منها ، واقصد هنا العائد الفني او فائض الاكتتاب وليس فائض النشاط او الربح الكلي؟
عبد المولي : بما أننا اتفقنا علي ان النتائج الفنية خير دليل علي صدق الشعارات ، دعني أعرض بعض الأرقام المحققة مؤخرًا في شركة سلامة للتأمين التكافلي- مصر.
شهد فائض الاكتتاب التأميني نموًا بنسبة 41.1% في نهاية الربع الأول من العام المالي الجاري 2023/2024 ، مقارنة بالفترة المقابلة من العام المالي 2022/2023 – من أول يوليو حتي نهاية سبتمبر 2023 – ، لتسجل شركة سلامة للتأمين التكافلي – مصر نحو 27.8 مليون جنيه ، مقابل 19.7 مليون جنيه ، خلال فترتي المقارنة ، بزيادة قيمتها 8.1 مليون جنيه.
وإرتفع فائض النشاط التأميني بنسبة 54.4% نهاية الربع الأول من العام المالي الجاري 2023/2024 ، مقارنة بالفترة المقابلة من العام المالي 2022/2023.
صقل مهارات العاملين ضرورة وليس رفاه ونستهدف بناء البشر قبل الحجر
خبري: هل التغير سيقتصر علي أسلوب الممارسة او نمط الإدارة الفنية بالطبع؟
عبد المولي : سلامة للتأمين التكافلي – ممتلكات غيرت من أسلوب الممارسة ونمط إدارتها منذ شرفت بتولي منصب الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب قبل سنوات قلائل لا تتجاوز اليد الواحدة ، لأننا نعمل وفق استراتيجية تنحرف كليًا إلى مصلحة العميل وبالتالي للمساهمين.
لكن التغيير الذي اقصده ليس فقط في اسلوب الادارة الفنية او المالية ، بل ايضا في تنويع الخبرات وصقل المهارات والتركيز علي العنصر البشري ، لاننا نؤمن ان بناء البشر أهم من الحجر ، وان صقل مهارة الكادر البشري يعني اضافة ارقام جديدة علي يمين معادلة خبرة شركة التأمين والتي تقاس بخبرات ورصيد الكفاءة الذي يمتلكه العاملين فيها.
وهنا دعني أوضح في عجالة بعض المعايير او الدعائم التي تقوم عليها استراتيجية سلامة للتأمين التكافلي- مصر .
لاستراتيجية الشركة دعائم تقوم علي تعظيم الأقساط المكتتبة ، وانتقاء المخاطر التي يتم تغطيتها ، مرورًا بمتابعة العميل خلال مدة سريان التغطية ، ثم اعداد او ابتكار تغطيات جديدة تناسب الاحتياجات الحالية والمنظورة ، وبعد ذلك يأتي دور التسويق ، ثم الاصدار ، انتهاء بسداد التعويض بعد استنفاذ كافة الوسائل الفنية لترويضه ، وبعد ذلك صرف التعويض بوتيرة سريعة لان سلامة للتأمين التكافلي – مصر تعمل علي تعزيز ثقة العميل فيها وفي الخدمات المتنوعة التي تقدمها.
كما اريد أن اوضح هنا أن سلامة للتأمين التكافلي – مصر ، تعمل علي تنويع محفظة عملياتها من الأخطار المكتتبة ، بهدف تفتيت الخطر وضمان عدم تركزه في فرع دون أخري نظرًا للتأثيرات العكسية لهذا التركيز علي نتائج الأعمال.
وأود التوضيح هنا أن عدم التركز وتنويع محفظة الأخطار يضمن لشركة التأمين استقرار النمو واستدامته ، بشرط التريث في الاكتتاب بمعني قبول الأخطار بالأسعار الفنية الحقيقية والملائمة وفقًا للدراسات الإكتوارية للمتخصصين وهو ما تعمل به بيت التأمين المصري السعودي – سلامة منذ أن شرفت بتولي المنصب.
تجديد التعاقد مع هانوفر ري واحدة من أكبر ثلاث شركات إعادة عالميًا يعكس مصداقية سلامة للتأمين
خبري: ما دلالات نجاح تلك السياسة الجديدة؟
عبد المولي : دلالات عديدة ذكرت ما يؤكدها فنيا من خلال عرض النمو المحقق في فائض الاكتتاب التأميني ، وفائض النشاط ، وهنا ساعرض الجزء التقني او الخاص بالشق الفني والذي لا ينفك عن الشق المالي ، أقصد إعادة التأمين.
وقد انتهت شركة سلامة للتأمين التكافلي- مصر ، من تجديدات الإعادة لعام 2024 ، بشروط ومزايا تفضيلية مقارنة بالعام الماضي 2023 ، نتيجة جودة النتائج الفنية التي تم تحقيقها والتي أكسبت الشركة مزيدًا من الثقة لدي معيدي التأمين العالميين.
واود الاشارة هنا الي أن المعيد الرائد لإتفاقيات إعادة التأمين ، واحد من أكبر ثلاث شركات علي مستوي العالم ، والذي تم تجديد التعاقد معه ، ما يعكس ثقة اسواق الإعادة العالمية وكبريات شركاتها في السياسة الاكتتابية لشركة سلامة للتأمين التكافلي – مصر.
75 % من الشركات التي تضمها قائمة معيدي تأمين سلامة تصنيفاتهم لا تقل عن A
كما أود الإشارة هنا الي أن 75% من الشركات التي تضمها قائمة معيدي التأمين الذين جددت او تعاقدت معهم سلامة للتأمين التكافلي- مصر، حاصيلن علي تصنيفات متقدمة لا تقل عن A ما يعزز مكانة الشركة محليًا اقليميًا.
هذه المرونة والمكاسب المحققة علي الارض في صورة تجديد اتفاقيات الاعادة مع كبري شركات الاعادة العالمية يعكس كفاءة المكتتبين في سلامة للتأمين التكافلي- مصر، وخبراتهم الكبيرة في مجال الإكتتاب وتحديد تقييمات المخاطر بعناية ، تم وضع التوصيات اللازمة للعملاء بشكل مميز ، ما ساهم في تحسين النتائج الفنية وتقليص معدل الخسائر .
زيادة سعة الإتفاقيات ونسب الاحتفاظ بسبب ثقة الإعادة في رُشد الإكتتاب
وكما قلت خلال الايام الماضية ، أنه نتيجة للإجراءات التي إتخذتها الإدارة التنفيذية علي المستوي الفني ، وافق معيدي التأمين علي طلب شركة سلامة للتأمين التكافلي – مصر ، بزيادة الإحتفاظ بجميع أنواع التأمين التي تقدمها الشركة للعملاء ، بالاضافة الي تحسين الشروط المرتبطة بزيادة سعة الاتفاقيات وحصص المشاركة من معيدي التأمين.
إجمالي حصص المشاركة في الأقساط المكتتبة بلغت 200%
خبري: لكن البعض قد يعتقد ان زيادة نسبة الاحتفاظ قد لاتشير فقط الي جودة الاكتتاب بل قد تشير الي خلل في التسعير ورغبة معيدي التأمين عدم قبول المزيد من المخاطر المكتتبة؟
عبد المولي : هذا صحيح نظريًا لكن عمليا الأمر ليس كذلك ، والدليل هو ان إجمالي حصص المشاركة في الأقساط المكتتبة بلغت 200% ما يعني ان الشركة اصبحت في موضع متميز يسمح لها بانتقاء شركات الاعادة التي تتعامل معهم رغم الضغوط التي تعاني من اسواق التأمين المباشرة علي مستوي اغلب دول العالم.
علي أية حال ، تراهن شركة سلامة للتأمين التكافلي- مصر، بشكل مستمر علي كفاءة الخدمة المقدمة للعميل وتجويد المنتجات ما ينعكس في النهاية لصالح اطراف وثيقة التأمين سواء العميل باعتباره شريكا في فائض الاكتتاب او لمعيدي التأمين والذي يثق في كفاءة السياسة الاكتتابية ، وبالتبعية تأثير ذلك علي العائد للمساهمين من الأرباح الكلية والتي تتزايد عامًا بعد الأخر بشكل ملحوظ.
ومن وجهة نظري التي قد لايختلف عليها السواد الأعظم من أهل الصناعة وروادها ، أن اتفاقيات الاعادة عنصر كاشف لطبيعة السياسة الاكتتابية بشركة التأمين ، وسلامة للتأمين التكافلي- مصر لديها اتفاقيات بالكامل تم ابرامها مع معيدي تأمين ذات تصنيف A وهو من أقوي التصنيفات عالميًا.
خبري: رفعت شركة سلامة للتأمين التكافلي – مصر ، رأسمالها المدفوع الي 250 مليون جنيه خلال الشهور الأخيرة ، فهل هناك زيادات اخري في الطريق؟
عبد المولي : رأس المال المدفوع حاليا 250 مليون جنيه ، ولن نتاخر في زيادة راس المال طالما استدعت الحاجة لذلك ، سواء كانت لخدمة توسعات او للتوافق مع متطلبات رقابية وتشريعية.
خبري- هل هناك توسعات جغرافية جديدة لشركة سلامة للتأمين التكافلي؟
عبد المولي : قلت خلال افتتاح الفرع الانتاجي الاول في تاريخ الشركة خلال الفترة الأخيرة، أن شركة سلامة للتأمين التكافلي- مصر ، تركز علي التسويق والبيع ، لانهما فرس الرهان لاي كيان اقتصادي بصفة عامة ولشركات التأمين بصورة خاصة ، والفرع الجديد الذي تم افتتاحه هو فرع انتاجي ، الهدف منه توفير كافة الإمكانات البيعية للعاملين في الجهاز الإنتاجي والمتعاونين مع الشركة من وسطاء التأمين ، باعتبارهم شركاء النجاح.
ويعد فرع الدقي كما قلت أول فرع إنتاجي متخصص منذ نشأة الشركة ، والرابع عشر في سلسلة الفروع التي تملكها الشركة ، والتي تتنوع ما بين فروع اصدار واخري للتعويضات ، وانضم إليهما الفروع الانتاجية ، والذي يعد فرع الدقي الذي تم افتتاحه يوليو الماضى – ويتولى فايز عوض إدارته – باكورتها ، والتي تعتزم الشركة التوسع فيها.
خبري: هل في جعبة شركة سلامة للتأمين التكافلي – مصر اية منتجات جديدة تعتزم طرحها في السوق خلال الفترة المقبلة؟
عبد المولي – شركة سلامة للتأمين التكافلي – مصر ، لديها رصيد كافي من المنتجات، و نعكف حاليًا علي إعادة تقييم نتائج هذه المنتجات، لتعزيز مولدات النمو التي تشهد قبولًا، ومعالجة اية تحديات تواجه المنتجات الأخري.
واود ان اشير هنا الي ان العبرة ليس في عدد المنتجات ولكن في مدي ملائمة تلك المنتجات لاحتياجات العملاء ، وسياسة بيت التأمين المصري السعودي- سلامة تقوم علي دراسة احتياج العميل ثم توفير التغطية التأمينية الملائمة لها ، وليس العكس، بمعني اننا لانصدر وثيقة تأمين ثم نبحث عن عميل لها.
نخطط لتحقيق 20% نموًا كحد أدني وعين الإدارة التنفيذية علي فائض الاكتتاب
خبري: وماذا عن المستهدف من رصيد الأقساط المكتتبة الذي تستهدف سلامة للتأمين تحقيقه في 2023 /2024؟
حققت شركة سلامة للتأمين التكافلي – مصر ، أقساط مباشرة اقتربت من 200 مليون في أول ثلاثة أشهر من العام المالي الجاري 2023/2024 ، خلال الفترة من أول يوليو حتي نهاية سبتمبر 2023 ، مقارنة بنحو 173.9 مليون جنيه ، في الفترة المقابلة من العام المالي الماضي 2022/2023 ، بنمو نسبته 13.5%.
أما عن المستهدف في العام المالي الجاري كاملًا أتوقع تحقيق معدلات نمو تفوق 20% مقارنة بالعام المالي الماضي 2022 /2023 ، وسيكون أغلبها من العمليات الجديدة وليس القائمة ومؤشرات الربع الأول تشير الي القدرة على تحقيق تلك النسبة بأريحية كبيرة.