عقد الدكتور هانى سويلم وزير الرى إجتماعاً لمتابعة إجراءات تقييم أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات الحالية والتى تواكب شهور الصيف .
وأشار سويلم أنه تم الإستفادة من التحديات التي واجهت المنظومة المائية في الصيف الماضى لرصد وتحديد النقاط الساخنة والتى بلغت ٣٤ نقطة ساخنة والعمل عليها من خلال خطة زمنية عاجلة وأخرى بعيدة المدى ، حيث لم يشهد الموسم الصيفى الحالى سوى نقطة ساخنة واحدة ، مشيراً لحرص الوزارة على اتباع الأساليب العلمية عند وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة الموارد المائية والرى.
أضاف أن الإعداد للموسم الصيفى ٢٠٢٤ بدأ مع نهاية الموسم الصيفى الماضى لعام ٢٠٢٣ ، حيث تم عقد ورش عمل بالمحافظات ووضع خطط لحسم أى معوقات داخل الإدارات مع جدول زمني محدد للتنفيذ ، وعليه فقد بدأ الموسم الصيفى الحالى بجاهزية ، مع العمل على مدار الساعه للتأكد من حسن إدارة كافة عناصر المنظومة المائية، وهو ما ساهم فى تجنب وقوع أزمات مائية جسيمة خلال موسم الصيف الحالي ، كما تم حسم مشكلات مزمنة مثل ترعه بورسعيد ، وترعة الشلوفة بمحافظة السويس ، وترعة الباجورية بمحافظة المنوفية ، وترعة القاصد بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ ، وترعة بحر شبين بمحافظة الدقهلية ، وترعة الإبراهيمية والبحر اليوسفى بمحافظات المنيا وبني سويف والفيوم ، وترعة الرشيدية بمحافظة البحيرة ، وترعة الحمام بمحافظة الإسكندرية .
شهد الاجتماع إستعراض ما تحقق من تطوير في منظومة توزيع المياه علي مستوي الجمهورية من خلال المتابعة الدورية على مدار الساعة من الإدارة المركزية لشئون المياه للنقاط الفاصلة بين إدارات الرى وسرعة إتخاذ القرارات اللازمة لضمان حصول كل إدارة على حصتها من المياه بدون التأثير سلبا على الإدارات اللاحقة لها ، وإجراء الموازنات الدقيقة على مختلف الترع الرئيسية والرياحات لإستيفاء الإحتياجات المائية المختلفة ، والتعامل بمرونة مع حالات الطلب على المياه من المنتفعين مع مراعاة تغير مواعيد بدء زراعة المحاصيل عن العام الماضى ومواجهة عدد من موجات الحرارة المرتفعة التي أثرت علي مواعيد زراعة وحصاد المحاصيل الزراعية ، مع تكثيف المرور اليومي من مهندسي توزيع المياه على كافة إدارات الرى بالجمهورية لمتابعة الإلتزام بتطبيق المناوبات واستيفاء الدرجات والحصص المائية لكافة القطاعات الزراعية والصناعية وتحقيق المناسيب اللازمة أمام مآخذ محطات مياه الشرب بمختلف المواقع على مستوى الجمهورية .
واستعرض ووزير الري إجراءات تحسين توزيع المياه داخل إدارات الرى من خلال حصر وتقييم حالة بوابات الترع ، ووضع خطة لصيانة البوابات طبقا لأولويات واضحة ، حيث تم إحلال وتجديد وصيانة حوالى ٧٠٠ بوابة بمختلف المحافظات تحت إشراف الإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية ، حيث كان لصيانة البوابات قبل الموسم الحالى أثر كبير في دقة توزيع المياه .
و شهدت منظومة تطهيرات المجارى المائية تحسنا ملحوظا من خلال وضع منظومة للتطهيرات وإنشاء قاعدة بيانات للتطهيرات وتحويلها لمنظومة رقمية ، حيث تم تنفيذ تطهيرات عاجلة قبل فترة أقصى الاحتياجات لحوالى ١٣ الف كيلومتر من الترع، ومتابعة تطهير المساقى الخصوصية بمعرفة المنتفعين وبالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة والعمل مع روابط مستخدمي المياه والتى وصل عددها إلى ٦٠٠٠ رابطة علي مستوي الجمهورية ، وهو ما كان له أثر جيد فى وصول المياه للمزارعين .
وفى مجال الصرف الزراعى .. تم نهو أعمال التطهيرات ونزع الحشائش للمصارف الزراعية بإجمالى ٧ الآف كيلومتر ، وتجريف للمصارف بكميات تصل إلى ٣ مليون متر مكعب قبل موسم أقصى الإحتياجات ، وإتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل غرف الطوارئ على مدار الساعة ، والتأكد من جاهزية كافة المعدات وقربها من المواقع الحرجة والنقاط الساخنة ، مع تكثيف المرور للسادة المهندسين على المصارف الزراعية وخاصة التى تستقبل مياه الأمطار من مخرات السيول ، و المرور على السحارات وأماكن الإختناقات للتأكد من حالتها وعدم وجود أى عوائق وإتخاذ التدابير اللازمة للتسليك والنظافة من الحشائش حال الحاجة لذلك .
كما تم صيانة عدد ٨٧ وحدة معطلة بمحطات الخلط الوسيط ، وإحلال وتجديد وصيانة عدد ١٤٦ بدالة بمجهودات الصيانة الوقائية التابعة للإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية ، وتشكيل غرفة عمليات مركزية لحالات الطوارئ للتعامل مع النقاط الساخنة بإستخدام معدات الصيانة الوقائية التابعة للوزارة .
و تم إعداد مجموعة من التطبيقات من خلال مركز المعلومات الرئيسى بالوزارة في مجالات متابعة تطهيرات الترع والمصارف والمناوبات على الترع ، حيث أكد الدكتور سويلم على أهمية هذه التطبيقات في تمكين متخذى القرار من متابعة أعمال تطهيرات الترع والمصارف وتقييم مستوى أداء المقاولين العاملين في هذا المجال وتحديد الإجراءات المطلوبة تجاه المتقاعسين منهم ، بالإضافة لأهمية التطبيق الخاص بمناوبات الرى – والذى يمكن إستخدامه بسهولة من خلال الهواتف المحمولة – فى تمكين المزارعين مع معرفة مواعيد المناوبات على الترع القائمين بالرى عليها .