استضافت استديوهات beIN SPORTS MAX أسطورتي كرة القدم رود خوليت ونايجل دي يونغ في عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد النجمان على جدارة قطر وأحقيّتها في استضافة بطولة العالم لكرة القدم هذا العام، مع نفي الشائعات التي تدور حول افتقار الدولة للاهتمام الكافي بكرة القدم المحبوبة.
وخلال البرنامج “World Cup Welcome ” ، شارك النجمان الهولنديان في مقابلة مع ريتشارد كيز، المقدم في قناة beIN SPORTS، للحديث عن مدى جدارة قطر في استضافة البطولة وفرصها أمام منتخب الإكوادور في المباراة الافتتاحية للبطولة والمقرر إقامتها يوم الأحد. ويُذكر أن دي يونغ، لاعب خط الوسط المعروف الذي لعب مع فريق هولندا ضد المنتخب الإسباني في نهائي بطولة العالم لكرة القدم عام 2010، يقيم في قطر منذ انتقاله للعب في دوري نجوم قطر عام 2018، حيث أشاد بتطور الثقافة الرياضية خلال سنوات إقامته الخمس.
قال دي يونغ، الذي يحمل سجلاً حافلاً بالنجاحات مع أندية أجاكس ومانشستر سيتي وبعدها مع فريقي الأهلي والشحانية: “تحتضن قطر ثقافةً رياضية غنية، وشعرت خلال المباريات التي شاركت بها باهتمام الجماهير المحلية وشغفهم الكبير بكرة القدم.
اضاف أنه عندما وصل إلى قطر ساورته الشكوك حول مشهد كرة القدم في الدولة، لكنني شجعت نفسي على الانفتاح للثقافة المحلية والتعرف على مشهدها الرياضي عن قرب. وبالفعل، شهدت بعدها تطوراً مذهلاً على مدار خمس سنوات ومسيرةً مميزة لتحول الدولة بأكملها، ولا سيما من ناحية الرياضة وكرة القدم تحديداً”.
ومن جانبه، حقق خوليت لقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع نادي إيه سي ميلان ولقب بطولة أمم أوروبا 1988 مع منتخب هولندا، ويعمل منذ عشرة سنوات بصفته محللاً رياضياً في استديوهات beIN. ولم يتردد خوليت أبداً في الإجابة على سؤال كيز حول أحقية قطر في استضافة البطولة هذا العام.
و قال خوليت: “من الطبيعي أن بطولة العالم لكرة القدم تخص العالم بأكمله، ولن تعود فعاليةً عالميةً إذا اقتصرت إقامتها على الدول الأوروبية. ويجب ألا ننسى أن الأصوات ذاتها تعالت في انتقاد جنوب أفريقيا، التي أقامت دورةً رائعة لبطولة العالم، كما تكرر السيناريو في الاستضافات الآسيوية في اليابان وكوريا الجنوبية، فأية بطولة تعتبر معرّضة لمواجهة مختلف أنواع التحديات”. وكان خوليت توقع سابقاً أن تستضيف بلجيكا وهولندا بطولة العالم لكرة القدم عام 2018، والتي أقيمت بعدها في روسيا.
وأضاف قائلاً: “يستحق الجميع فرصة استضافة البطولة العالمية، ولا تحتاج قطر الآن سوى الانطلاق نحو إقامة نسختها الرائعة من البطولة، لتخبو بعدها جميع هذه الاعتراضات. وشهدت خلال فترة إقامتي في قطر مسيرة التطور المذهلة التي حققتها الدولة، فلا يوجد دولة في العالم إلا وتعاني من مشكلات معينة وتسعى بجهد للتحسن والتطوير”.
كما سلط دي يونغ الضوء على الثقافة المميزة لكرة القدم في قطر والبنية التحتية التي عملت على تطويرها خلال العقد الأخير، بما فيها أكاديمية أسباير الرائدة على مستوى العالم في مجال الرياضة، ثم طلب من النقاد أن يحذوا حذوه ويتعرفوا عن قرب على المشهد الرياضي القطري قبل إطلاق الأحكام المسبقة.
وأضاف قائلاً: “قدم انتصار المنتخب القطري في [كأس آسيا] عام 2019 حافزاً كبيراً لمشهد كرة القدم المحلي. وافتتحت الدولة أكاديمية أسباير الرائعة لاحتضان المواهب الشابة وصقل مهاراتهم لاستقطابهم إلى المنتخب الوطني، كما يتوجه العديد من النجوم من جميع أنحاء العالم إلى قطر لعلاج إصاباتهم. ولذا، تتمثل المشكلة الرئيسية اليوم في افتقارنا للتواصل الكافي وعدم استعداد الآخرين للانفتاح على الثقافات المختلفة.
“يعاني الكثيرون من الانغلاق وعدم الترحيب بالثقافات الأخرى، فيحصرون أنفسهم في قوقعة ثقافية سواء في المملكة المتحدة وبلجيكا وألمانيا وغيرها، ولا يتقبّلون إلا العقلية والثقافة الغربية والأوروبية. وأدعو جميع هؤلاء اليوم إلى التعرف على الثقافات المختلفة واختبارها والعيش بين أجوائها، ثم يمكنهم إطلاق الأحكام حول إعجابهم بها من عدمه”.
وتستضيف استديوهات beIN SPORTS مجموعة واسعة من أشهر النجوم والخبراء الرياضيين لتحليل المباريات طوال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™. وتؤدي beIN SPORTS دوراً مهماً في الترويج لدولة قطر والبطولة، بصفتها الناقل الرسمي للبطولة في فرنسا و24 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.