تهلل عاملين في شركات التأمين الحكومية بتبوء الأستاذ محمد مهران منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتامين ، وبعضهم يأمل فيه خيرًا كما إعتدنا منه إنسانيًا لاسيما وهو رجل من رجالات قطاع التأمين المصري ، وكان يدير إحدي الشركات الأجنبية في قطاع التأمين بمصر، و احد ابناء مصر للتأمين.
المهللين ، وكذا الذين يعقدون آمالاً علي مهران ، إجتمعوا – أو هكذا أحسب كوني منغمسًا بينهم مهمومًا بأتراحهم لأنها أتراحي ، واسعد بما يسعدهم كوني جزءًا منهم وهم كل كياني-.
وليسمح لي الأستاذ محمد مهران أن أجيز أمنيات العاملين في شركات التأمين الحكومية منه ، ونحسبه دائمًا عند حُسن الظن لأن الأمنيات ليست شخصية بل يتفق عليها الوعي الجمعي في الشركات الحكومية ، والهدف منها في الأساس، الحفاظ علي هذا التاريخ العريق لسوق التأمين والذي إن أردنا تعريفه إيجازًا و تلخيصًا سنقول مصر للتأمين وشقيقتها في الحياة-.
الطلبات باتت ترفًا لا ندعيه
ولكن قبل سرد الأماني ولن أقول الطلبات فهذا ترفًا لا ندعيه بسبب إبتعاد القابضة عن كل طلبات العاملين وعدم تدخلها لحل مشاكلهم ، او حتي مراجعة الإدارة التنفيذية في التوابع ، ليس فرضًا لتوجيهات بتنفيذ الطلبات ولكن لسؤالها عن ماهية هذه الطلبات ومدي واقعيتها.
يا لها من حسرة ، فما عاهدناه في السابقون الذين جلسوا علي كرسي رئيس القابضة او نوابه ، ومنهم محمود عبد الله والدكتور محمد يوسف والدكتور عادل منير، كانوا يتبعون سياسة الباب المفتوح ، بغض النظر عن إختلاف وجهات النظر ، لأن الإختلاف في حد ذاته رحمة ، لكن مؤخرًا في سنوات أحسبها عجاف ، أوصد باب القابضة أمام العاملين، رغم أنه بدون العاملين ما كانت هناك كيانات ، لانهم ملح الأرض .
نتمني من مهران أن يحي هذه السُنة ، أن ينصت لأوجاع الناس ، لن نطالبه بحل ما ليس له من الحجج ما يبرره ، بل فقط مناقشة العاملين في مطالبهم ، ومحاولة حل المتاح منها بناءا علي القدرات المتاحة ، فنحن ندرك أن مهران ليس بيده عصا موسي ، وأنه ” ما يقدر علي القدرة غير ربنا”.
شركات التأمين الحكومية رافدًا للنمو
نتطلع من رئيس القابضة الجديد في منصبه والذي نعرفه منذ عقودِ ، أن يمد يده إلي اللجان الشرعية أقصد النقابات العمالية ، للاتفاق علي آلية تحفظ من خلالها حقوق العاملين دون إنتقاص ، بل نتطلع لزيادة الحقوق لأنها حقوق ، ولأن شركات التأمين الحكومية ما كانت يومًا إلا رافدًا للنمو ليس في سوق التأمين بل في شرايين الاقتصاد القومي كله ، والأرقام تؤكد ما ندعيه.
· نتطلع من مهران ، إعادة العلاج الطبي للمحالين علي المعاش والمتقاعدين بشركة مصر لتامينات الحياة ، والتي ألغيت في ليلة حالكة السواد ، ليُترك من أفنوا أعمارهم في بناء الشركة عُرضة للإنتكاسة النفسية قبل الجسدية ، رغم أنهم ما تأخروا يومًا عن سداد مستحقات العلاج الطبي بموجب الوثيقة التي استصدرت قبل عقود وليس ايام وشهور.
غمامة وغُمة العلاوات
· -نتطلع من رئيس القابضة للتأمين الجديد أن يزيح الغُمة والغمامة عن حقوق العاملين الخاصة بالعلاوات، فلا يصح أن توجه القيادة السياسية بنفسها ، ممثلة في شخص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصرف العلاوات ، ويلجأ العاملون بشركات التأمين الحكومية التي تُدر أرباحا للدولة باللجوء للقضاء للحصول علي العلاوات ، والتي اساءت للجميع ، والقيادة السياسية لو تعلم ذلك ما توانت لحظة عن التدخل لأننا ما عاهدنا السيسي إلا معضدًا ومضمدًا لجراح العُمال ، فما بالك لو كانوا في شركات هي في الأساس صاحبة نصيب وافر من الارباح التي تضعها سنويا في خزانة الدولة.
· -نتطلع من مهران وضع آلية محددة لا مجال فيها للتفسيرات والإجتهادات ، آلية لها علاقة بتقديم الشكاوي والتظلمات للعاملين في الشركات التابعة مع تشكيل لجنة عليا يرأسها رئيس القابضة للتأمين بنفسه ، حتي لا يفتأت البعض علي حقوق العاملين ومظالمهم العادلة.
· -نتطلع من رئيس القابضة للتأمين الجديد ، ضخ دماء جديد في شرايين العمالة بالشركات التابعة ، ليس بنظام المحاصصة ولكن تعيين كوادر شابة وجادة ، قادرة علي أن تكون صف ثاني يُعتمد عليها في المستقبل ، لاسيما وأن الكوادر البشرية في شركات التأمين الحكومية تتناقص يوما تلو الأخر بسبب حالات التقاعد ، وضألة عدد العاملين الحاليين ، لايتناسب مع العمل الهائل الذي تقوم به الشركات او علي الأقل حجم الأحلام.
وأود في الطلب السالف ذكره تحديدًا أن أكاشف السيد محمد مهران، أنني لست طامعا في عمل لأبنائي ، فلست طامعًا أو طامحًا إلا في رفعة مصر للتأمين لانها صاحبة الفضل بل الأفضال.
بيئة عمل أفضل
ساختتم الطلبات بل الأمنيات بإيجاز حتي لا أجور علي وقت رئيس القابضة للتأمين الجديد الاستاذ محمد مهران ونحن نقدر أشغاله وحجم مشاغله.
· العمل علي خلق بيئة عمل افضل من حيث الإمكانيات المكتبيه و الإدارية و الشكلية و الامداد لكل حديث في ذلك و الحرص علي شكل مكاتبنا و ادارتنا لتتناسب مع حجم اعمال الشركات و مكانتها .
· الحث علي زيادة الحصص السوقية و كذلك الانتشار في كل مكان في ارض الوطن و الوصول لكافة العملاء و تقديم الخدمة بالشكل اللائق.
· الحرص علي الاجهزه الإنتاجية بالشركات من زيادة إعداد و تدريبهم و نمو افكارهم و إبداعاتهم في مجالات التسويق لجلب عمليات اكثر و زيادة الحماية لهم و الحفاظ علي محافظهم و التواصل معهم و حل مشكلات السوق التي تقابلهم.
· ان يكون استراتيجيه معلنه المجموعة ككل و ان يشارك فيها العاملين و يعلموا بها لكي نكون الشركات بجميع من فيها وحدة واحدة تتحرك لتحقيقها.
· نظرا لزيادة معدلات التضخم و الغلاء الذي زاد بشكل كلنا نشعر به إعادة النظر في الرواتب و الحوافز و غيرها و تحسينها لما يناسب هذا التضخم .
· إعادة النظر كل فترة في اللوائح المنظمة العمل وخاصة لوائح الاجهزه الانتاجيه و زيادة حوافز لحثهم لتقديم ما هو افضل و لجلب كثير من الاعمال وذلك عن طريق زيادة العمولات و وجود منتجات جديدة.
أخيرًا وليس أخرًا نتعشم في الله ثم في القيادة الجديدة للقابضة للتأمين خيرًا ، ونتطلع أن يكون القادم أفضل بإذن الله.