شارك الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، اليوم، ممثلي عددًا من المطورين العقاريين لمناقشة مقترحاتهم في تنشيط قطاع التطوير العقاري في السوق المصرية وإزالة المعوقات التي تواجههم، بحضور رئيس الاتحاد المصرى للتمويل العقاري، وممثلي شركات التمويل العقاري والتأجير التمويلي والتخصيم، وشركات إدارة الأصول.
وأتى ذلك بمشاركة كل من وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، ورئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بالقطاع العقارى والاجتماعات التي سبق عقدها مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء في ذلك الشأن.
وتناول اللقاء بحث سبل استخدام الأدوات المالية غير المصرفية كحلول عاجلة لتنشيط قطاع التطوير العقاري، عبر تحويل محافظ المطورين العقاريين إلى محافظ مالية، بما يمكن المطورين العقارين من تلبية احتياجاتهم التمويلية والطلب المتزايد على قطاع العقارات في مصر.
واستعرض رئيس الهيئة البدائل المتنوعة من أدوات التمويل الغير مصرفي المتاحة لتحويل الأصول العقارية إلى أصول مالية من خلال استخدام آلية سندات التوريق والتي بلغ حجم إصدارها في العام الماضي حوالي 19 مليار جنيه، احتل نشاط التمويل العقاري حوالي 34% من حجم إصداراتها بينما احتل التأجير التمويلي 54%.
كما لفت عمران إلى التعديل التشريعي الأخير على بعض أحكام قانون سوق رأس المال رقم (95) لسنة 1992 واستحداث آلية لتوريق الحقوق والمستحقات المالية المستقبلية المتوقعة لمواجهة تحدى توفير التمويل لقطاع التطوير العقاري والتي تتميز بوجود تدفقات نقدية مستقبلية، كما ان القطاع العقارى مؤهل للاستفادة من تلك الأداة التمويلية.
واستمع رئيس الهيئة لبعض مقترحات السوق والتي دارات حول بحث إمكانية إصدار سندات توريق غير مصنفة للتغلب على إشكالية نقص شركات التصنيف بالسوق المصري، على الرغم من قيام الرقابة المالية بإجراء تعديلات تُسهل انشاء شركات تصنيف جديدة.
كما وعد الدكتور عمران بتذليل الأمور التنظيمية لفك الارتباط بين حجم التمويل الذي يمكن اتاحته للمواطن وارتباطه – بل وتقيده – بدخل العميل، في إجراء لزيادة أعداد المنتفعين بالتمويل العقاري مع الاتفاق على ترتيبات تضمن حقوق شركات التمويل في حالة تعثر العميل عن سداد الأقساط، بالإضافة إلى إمكانية اجراء تعديلات تشريعية مقترحة ان لزم الامر.