لا تمر الشهور وإنشاء شركة مصرية لـ إعادة التأمين بديلة عن الشركة المصرية لإعادة التأمين التي تم وأدها في 2007 يتردد في المجالس الخاصة ولا مانع من إصدار أحد صانعي القرار – بغض النظر عن مسماه الوظيفي- تصريحا هنا وبيانا هناك بأن ملف إنشاء شركة مصرية لإعادة التأمين لا يزال مفتوحًا ، ما يجعلنا خمسة تساؤلات عريضة يمكن تفريع كل منها الي العديد من الأسئلة التفصيلية.
تساؤلات حول إنشاء شركة مصرية لـ إعادة التأمين
1 – لماذا تأكلت حصص شركات التأمين التابعة الي صندوق مصر السيادي لاسيما وان مجموع اصولها واستثماراتها تفوق شركات القطاع الخاص اضعاف المرات ، علاوة علي التوسع في التأمين المصرفي الذي يضمن لنشاط الحياة حصيلة مليارية مريحة دون عناء بخلاف المستهدفات المرتفعة التي يتم وضعها للجهاز الانتاجي؟
2- هل جزء من عمليات مصر للتأمين او الحياة تنتقل من الشركتين الي شركات اخري تابعة للقطاع الخاص مع انتقال كوادر من هنا الي هناك ؟ سؤال استفساري وليس توجيها لاتهام لاننا لا ندعي امتلاك ناصية الحقيقة.
2 – ما جدوي أذرع القابضة للتأمين الجديدة في الحياة والممتلكات مصر للتأمين التكافلي ومصر للحياة التكافلي؟ بمعني انه خلال شروع القابضة في المساهمة في هاتين الشركتين أعلن الكثيرين مخاوفهم من ان تكون تلك الشركات منافس وليس داعم لشركتي مصر للتأمين ومصر لتأمينات الحياة؟
3 – هل الافضل انشاء كيان جديد للاعادة ام اعادة احياء المصرية للاعادة ؟
4 – لماذا لا يتم بيع رخصة المصرية لإعادة التأمين لاسيما وانها سارية وان ما تم دمجه هو الاصول والمحافظ ؟
5 – رخصة الاهلية للتأمين والشرق للتأمين هي مناجم من ذهب ، لماذا لا يتم استثمارها وعرض هذه التراخيص للبيع لجلب العملة الصعبة دون تفريط في اصول او محافظ ولكن مجرد بيع الاسم التجاري الذي لايزال عالقًا في الاذهان رغم مرور سنوات طويلة من دمجهما؟
أخيرًا وليس أخرًا ، نحن لا نملك الاجابة علي تلك الاسئلة لاننا لسنا جهة اختصاص ولا نملك كافة التفاصيل لكن صانع القرار يمكنه الاجابة وفقا لما يراه؟
ملف انشاء شركة جديدة لإعادة التأمين قصة تلوكها الألسنة صباح مساء حينما يتقاطع الأمر ويتشابك مع ملف الدولار وكأن الشركة الجديدة هي مصباح علاء الدين الذي ما ان يبدأ ممارسة النشاط – إن ولد من الأساس – ستنفجر ينابيع العملة الصعبة ، بعض الأراء التي يقودها رؤساء سابقون للقابضة للتأمين رغم اختلافنا معهم شخصيًا لكن نظن أن وجهات نظرهم لا تحتمل إلا كل تقدير ، حيث قالوا لنا ان تأسيس شركة جديدة لا يجب ان يكون منبعه العاطفة فالعاطفة إن دخلت الاقتصاد سيموت المشروع قبل أن يولد ، حتي ان الأمين العام الحالي للاتحاد العربي للتامين GAIF صال وجال ، مؤكدًا ان الحكومات ليس دورها تأسيس شركات بل أقصى ما يمكن ان تقدمه هو تقديم حزمة من المزايا الاقتصادية وليس الدخول كطرف لان الرقيب لايمكن ان يكون خصمًا وحَكم.