قال شريف عزازي ، العضو المنتدب لشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة ، أن الحكم علي شركات التأمين العاملة في السوق المصرية بأنها أخفقت فغي تسويق تغطياتها بدليل إنخفاض نسب الاختراق وضعف مساهمات القطاع في إجمالي الدخل القومي ، حُكم غير موضوعي علي حد وصفه.
وأشار إلي أن هناك حقيقة قد يراها البعض مُرة وهي أن التامين في مصر ليس سلعة أساسية ، او بمعني ادق ليس خدمة ضرورية عند شريحة ليست بقليلة من المجتمع لاسباب لها علاقة بضعف الوعي وهي حقيقة لا شك فيها.
تحدي أسعار الفائدة
واوضح عزازي، أن البعض غاب عنه أن التضخم إرتفعت معدلاته بنسب قياسية ، بسبب الاخطار الجيوسياسية اللاحقة لجائحة كورونا ، وهما – اقصد كورونا والازمة الروسية الاوكرانية- أزمتان عالميتان ضاغطتان علي الاقتصادات.
وبسبب ارتفاع معدل التضخم ما كان علي البنوك المركزية سوي رفع الفائدة لامتصاص السيولة لمحاصرة التضخم لكن هذا انعكس سلبا علي نسبة التمويلات الممنوحة من البنوك للأفراد بسبب ارتفاع الفائدة ، وبالتالي تأثر التأمين سلبا بها.
لكن في الناحية الاخري لايجب ان نغفل التحرك الايجابي من الدولة المصرية لتنشيط عجلة الانتاج من خلال طرح مبادرات تمويلية للمشروعات الانتاجية بفوائد تنافسية ، علي ان تتحمل الحكومة الفارق بين فائدة هذه المشروعات والفائدة النمطية السائدة، هذه المبادرات تساهم في تحريك الاقتصاد ايجابا من خلال زيادة المشروعات وفي نفس الوقت هو مواجهة للتضخم والأهم من ذلك ان رفع الفائدة لايؤثر علي المشروعات الانتاجية وهي عصب اي اقتصاد.
العضو المنتدب للمصرية الإماراتية : التحديات التي تواجه التأمين كصناعة غير نمطية
ولفت العضو المنتدب لشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة ، إلي أن التحديات التي تواجه التأمين كصناعة هي تحديات غير نمطية وبالتالي فالتعامل معها لايجب ان يكون بصورة نمطية ، فما أسهل طرح المنتجات الجديدة ولكن العبرة ليس بما تطرحه ولكن بكيفية تسويقه.
اضاف أن إصدار الأحكام الكلية غير موضوعي ، ومن ناحية اخري من السهل ان نحكم علي الشركات بالاخفاق إذا كانت المشاهدات للصورة وتقييمها من الخارج او دون معرفة التحديات عن كثب ، لكن حينما تواجه بتحديات مرتبطة بارتفاع نسب التعثر بسبب التضخم فليس من الكياسة ان تغامر الشركات بطرح تغطيات لاخطار يمكن وصفها بالأخطار الجوهرية Fundamental risks .
وإنتهي إلي ان شركات التأمين لم تخفق في تسويق ما تنتجه ولكن هذا لايمنع تحوطها في التسويق من خلال انتقاء العميل نفسه ، والأمر الثاني هو انه لابد من قياس تكلفة التسويق والعوائد المحققة منه ، لان شركات التأمين ليست مؤسسات اجتماعية ، بل هادفة للربح ، والتحوط ليس سمة في السوق المصرية بل اصبح اتجاها عاما في العالم ، لارتفاع المخاطر التي اسلفت ذكر اسبابها.